سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاركة متميزة للقوات المسلحة الملكية بمعرض الطيران 'مراكش إير شاو '2012' الدورة الثالثة للتظاهرة شكلت فرصة للزوار للوقوف على التاريخ المشرق للجيش المغربي
سجلت القوات المسلحة الملكية، في إطار سياستها للقرب والانفتاح على المجتمع٬ مشاركة متميزة في الدورة الثالثة للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران، "مراكش إيرو شاو 2012"٬ التي أعطيت انطلاقتها، يوم الأربعاء المنصرم، بمراكش. وتجلت هذه المشاركة المتميزة للقوات المسلحة الملكية، من خلال الإقبال المكثف للزوار على مختلف أروقة هذه المؤسسة العسكرية المواطنة، ومدى جودة المنتوجات والخدمات المعروضة، التي تبرز التزام ومسؤولية كافة مكونات هذه القوات، سواء في المجال المدني أو الإنساني، وانخراطها بشكل فعلي في الحداثة ضمن منطق الانفتاح على المجتمع. وتمكن زوار المعرض٬ خاصة مهنيو الملاحة الجوية والخبراء٬ من الاطلاع عن قرب على التزام القوات المسلحة الملكية بتقديم المساعدة والدعم٬ في إطار مهامها الناجحة وذات الطابع الاجتماعي والإنساني منذ سنوات، سواء على المستوى الوطني أو الدولي٬ حيث قامت٬ على سبيل المثال٬ بمجموعة من العمليات لإخماد حرائق الغابات، ومساعدة منكوبي الكوارث الطبيعية ومحاربة انتشار الجراد. كما سنحت الفرصة لزوار المعرض للاطلاع على مختلف الأنشطة، التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية٬ التي كانت دائما في الطليعة لدعم التضامن الوطني والدولي عبر إقامة جسور جوية لنقل وتوزيع المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها. ومن الإنجازات التي استأثرت باهتمام شركاء المملكة٬ خاصة الأفارقة٬ البرنامج الوطني للاستمطار الاصطناعي "الغيث"٬ الذي يعتمد على تخصيب السحب. وخصصت بعض الأروقة للتعريف بمختلف التخصصات٬ التي تعد مفخرة للقوات المسلحة الملكية على الصعيد العالمي٬ خاصة المتعلقة بمعدات الطيران (محركات ميكانيكية وهوائية). كما جرى خلال هذا المعرض إبراز الدور الطلائعي للقوات المسلحة الملكية في الدفاع عن المجال الجوي الوطني وفي تكوين الأطر والكفاءات. كما أتاح المعرض فرصة للزوار للوقوف على التاريخ المشرق والغني للقوات المسلحة الملكية المتسمة بالتفاني والإخلاص والتضحية في سبيل إعلاء راية الوطن وحماية مقدساته وسلامة أراضيه. ويروم هذا المعرض٬ المنظم إلى غاية سابع أبريل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والمقام على مساحة تقدر ب200 ألف متر مربع، من بينها 25 ألف مخصصة للأروقة٬ مواكبة الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة المغربية ومنعشو قطاع الطيران من أجل تطوير مجال صناعة الطيران وتعزيز المكانة، التي أصبح يحتلها المغرب في مجالات الصناعات الخدماتية والصيانة والتكوين المرتبطة بهذا المجال. وأشاد العديد من العارضين، في تصريحات ل"المغربية"، بالتنظيم المحكم للدورة الثالثة للمعرض، ما يؤهله إلى الارتقاء إلى مصاف المعارض الدولية المتخصصة في الطيران. وتتميز دورة هذه السنة من المعرض بالحضور اللافت للأمريكيين، إذ يبلغ عدد العارضين الأمريكيين 30 عارضا، ضمنهم شركات "لوكيد مارتان"، و"بويينغ"، و"رايتون"، و"سيسنا"، و"ويكر بيكرافت"، و"أيرور بريسيزن أندوستري"، و"في أليكساندر كومباني". ويتوقع المنظمون أن تستقطب التظاهرة، التي تنظم كل سنتين، 40 ألف زائر على مدى أربعة أيام، بينهم 25 ألف مهني. ويهدف المنظمون من المعرض إلى تعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجال صناعة الطيران، والانفتاح على الشركات الصناعية المغربية، التي يمكنها أن تتعامل مع القطاع، والتعريف بقدرات المغرب وطموحاته في مجال الصناعة المرتبطة بالطيران، وإتاحة الفرصة لمهنيي القطاع، للاطلاع على آخر التطورات وأحدث التقنيات الحاصلة في مجال صناعات وخدمات الطيران العسكري والمدني، خاصة ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، وتطوير صناعة الطيران الإفريقية بالمغرب.