هاجم عبد الله بوانو، نائب رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، بمناسبة مناقشة ميزانية الداخلية، عددا من مسؤولي الإدارة الترابية من ولاة وعمال ورجال سلطة عبد الله بوانو (ايس بريس) قال إنهم "لم يؤثر في تغيير سلوكهم خطاب 9 مارس، ولا دستور فاتح يوليوز، ولا مجهودات رجالات وزارة الداخلية الحكماء والنزهاء، في المساهمة في ضمان تحول ديمقراطي سلمي في أعقاب هبوب رياح الربيع العربي". وقال النائب أمام امحند العنصر، وزير الداخلية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، وكبار موظفي هذه الوزارة، بالفرنسية، إن "هناك من يقول الدولة نحن والآخر سينما"، مضيفا أن "الولاة والعمال يمثلون الدولة ويجب ألا تكون هناك تجاوزات". واتهم بوانو ولاة وعمالا، دون أن يذكرهم بالاسم، بعرقلة الاستثمار، حين خاطب وزير الداخلية قائلا "هناك ولاة وعمال يعرقلون الاستثمار، وأنا عشت قصة غريبة لمستثمر مع وال، عندما علم بها ولاة وعمال من جهات أخرى طالبوا بجلب ذلك الاستثمار إلى جهتهم، في وقت يجري المعني، إلى جانب آخرين، وراء الرخص الاستثنائية وتفويت الأراضي السلالية، وغض الطرف عن خروقات كثيرة، خاصة في البناء العشوائي". وحذر البرلماني من "مغبة دفع فريقه إلى المطالبة بلجنة تقص للحقائق في عدد من الخروقات والمشاكل، وتنازع الاختصاصات في تدبير ملف القضاء على البناء العشوائي بجهات عدة"، داعيا الولاة والعمال إلى تبني مقاربة تشاركية مع التطبيق الصارم للقانون لإدارة هذه القضية. وانتقد بوانو تأخر صرف ميزانيات الجماعات المحلية للمدن الكبرى، وخاطب وزير الداخلية قائلا "أتساءل عمن يعرقل في وزار ة الداخلية ميزانية المدن الكبرى كآسفي والرباط وغيرها"، مشيرا إلى أن "المال الراقد بالجماعات المحلية يقدر ب24 مليار درهم غير مستثمر، لغياب مناخ الاستثمار". من جهته، دعا عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، إلى إخراج أجندة الانتخابات المقبلة إلى الوجود، معتبرا أن "الإعلان عن ذلك سيفرغ مجلس النواب من أعضائه، فلا تجد الأغلبية من يصادق على تمرير مشروع قانون المالية تقدير خاطئ من الحكومة". وحذر وهبي من "خطورة تصريحات ومواقف سياسية، تريد النيل من مصداقية حزبه الذي منحه الشعب الشرعية البرلمانية"، مشددا على أن ترديد البعض أسطوانة وجود عمال وولاة يشتغلون لفائدة "البام" خطاب مردود عليه، ومؤكدا "عزم الأصالة والمعاصرة على خوض الانتخابات المقبلة بنزاهة، وإذا ثبت أن عاملا أو واليا تعاون مع البام كما يروج، سنتبرأ منه". ودافع نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، عن "تحسين الوضعية الاجتماعية لمختلف رجال القوات العمومية، ودفع العمال والولاة وكبار المسؤولين الأمنيين إلى تبرير التدخلات الأمنية في مناطق عدة في جلسات حوار مع المنتخبين"، مطالبا الدولة بتبني مقاربة جديدة في معالجة ملف زراعة الحشيش بشمال المملكة، بقوله "لدينا في المغرب أجود أنواع الحشيش التي تعطي نتائج باهرة في الاستعمال الطبي، فلماذا لا نحول هذا الحشيش إلى الصناعات الطبية؟".