يقوم الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربجورن جاغلاند٬ يومي 3 و4 أبريل الجاري٬ بزيارة عمل للمغرب بهدف تعزيز التقارب والشراكة بين المملكة وهذه المؤسسة، التي تضم 47 دولة بالقارة الأوروبية. وعلم يوم الجمعة المنصرم، لدى مجلس أوروبا٬ الذي يوجد مقره بستراسبورغ (شرق فرنسا)٬ أن جاغلاند سيتطرق خلال المباحثات التي سيجريها بالرباط مع أعضاء بالحكومة٬ خاصة وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ إلى مخطط عمل هذه المنظمة في إطار سياسة الجوار الأوروبية٬ الموجهة نحو بلدان جنوب المتوسط٬ وفي مقدمتها المغرب. ويعتبر المغرب وتونس حاليا البلدين الأولين اللذين يتفاوض معهما مجلس أوروبا بخصوص مخططات العمل الثنائية في سياق "الربيع العربي". تقلد جاغلاند٬ الذي سبق أن التقى رئيس الدبلوماسية المغربية بنيويورك، في شتنبر الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة٬ عدة مناصب سامية ببلده النرويج٬ بما في ذلك مناصب وزير أول، ورئيس البرلمان، ورئيس لجنة جائزة نوبل النرويجية. ويقيم مجلس أوروبا والمغرب علاقات متميزة بفضل الوضع المتقدم الذي منحه إياه الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2008. وبهذه الصفة٬ يعتبر المغرب أحد البلدان القلائل الذين تربطهم علاقة وثيقة بهياكل وآليات التعاون لمجلس أوروبا. وبذلك٬ كان البرلمان المغربي أول مستفيد من وضع "شريك من أجل الديمقراطية" منذ يونيو 2011 لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وكان مجلس أوروبا أوفد بعثة ملاحظة إلى المغرب خلال الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر2011، والتي سجلت شفافية ونزاهة وديمقراطية هذا الاقتراع.