وصف كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، مقاطعة نواب فريقي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية لأشغال الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بسبب وجود برلماني إسرائيلي ب"المزايدة السياسوية، التي لا طائل منها". وشجب غلاب، في ندوة صحافية عقدها رفقة مارتن شولتز، رئيس البرلماني الأوروبي، الذي انتخب رئيسا جديدا للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في دورتها الثامنة، أول أمس الأحد، رفع "الفريقين شعارات تدغدغ عواطف المغاربة". وقال إن "العمل على نصرة القضية الفلسطينية يتجسد على أرض الميدان، في المؤسسات وفي كل مكان"، معتبرا أن "مثل تلك التصرفات مضيعة للوقت ولنصرة القضية الفلسطينية، بينما شارك في أشغال الدورة الثامنة للاتحاد 9 فلسطينيين، من أصل 261 مشاركا، من 23 دولة". وقدم غلاب حصيلة "المكاسب السياسية المهمة لنصرة القضية الفلسطينية، التي تحققت في الدورة الثامنة للاتحاد من أجل المتوسط بفضل مشاركة الوفد المغربي، إلى جانب الوفود المناصرة للقضية الفلسطينية". وقال إن "لجنة الشؤون السياسية للاتحاد أوصت بالإجماع بإطلاق سراح النواب الفلسطينيين، من قبضة الاحتلال الإسرائيلي". وطالب البرلمانيون بوضع ملتمس خاص يتضامنون فيه مع الفلسطينية هناء شلبي، المعتقلة تعسفا، من خلال قرار إداري، والتي تخوض إضرابا عن الطعام منذ أزيد من 40 يوما. ودعا غلاب البرلمانيين إلى الابتعاد عن "الديماغوجية والخلط بين العمل الدبلوماسي والممارسة السياسية الضيقة"، مذكرا بالموقف المغربي بخصوص القضية الفلسطينية، المُدين لكل الأعمال الهمجية التي تمارسها إسرائيل. وقال إن "المغرب اختار الحضور الوازن في المؤسسات الدولية، ولم يختر المقعد الشاغر، ولو أراد الشعب المغربي هذا القرار لأضحى المغاربة مقوقعين على أنفسهم". وأبرز أن مشاركة المغرب في المنتديات الدولية مكنته من الدفاع عن موقفه من القضية الفلسطينية، ومن قضية الصحراء المغربية، والوضع المتقدم والديمقراطية وتمويل المشاريع الإنمائية. وأضاف أن "المغرب يناضل دوما في سبيل دعم قضية الشعب الفلسطيني الصامد، المناضل من أجل حريته واستقلاله وبناء دولته الوطنية فوق أرضه وتحت رايته، وبعاصمته القدس". وقال غلاب، في افتتاح أشغال الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط "لا يسعنا إلا أن ندد بالسلوك الرسمي الإسرائيلي المتغطرس تجاه الشعب الفلسطيني، إذ تتواصل الاغتيالات الممنهجة، والاعتقالات غير المشروعة بما فيها اعتقال زملائنا النواب الفلسطينيين المنتخبين، الذين نطالب بإطلاق سراحهم الفوري، كما تتواصل عمليات هدم البيوت والمساكن، إمعانا في العداء والكراهية والعنصرية، والنيل من طمأنينة واستقرار وراحة المدنيين العزل، والمضي دون رادع في سياسة الاستيطان المرفوضة سياسيا وقانونيا وأخلاقيا، وعدم التردد في خرق الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، والاستهتار بكل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". من جهته، شدد مارتن شولتز على دعم الاتحاد البرلماني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعلى أهمية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو الموقف الذي ثمنه تيسير قبعة، عضو الوفد الفلسطيني إذ قال إن "مواقف المغاربة ملكا وحكومة وشعبا في دعم فلسطين معروف ولا شك فيه"، مطالبا المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، واقترح إحداث أمانة مستقلة عن البرلمان الأوروبي حتى يتأتى تطبيق توصيات الجمعية