خلصت نتائج دراسة أكاديمية، حول علاقة جماعة الدعوة والتبليغ بإسبانيا بالتنظيمات الإرهابية وأنجزها خافيير خوردان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة غرناطة، وصول طاريس شامارو، أستاذة الأنتروبولوجيا الاجتماعية بجامعة ويلفا، إلى قرائن تفيد بوجود علاقات بين الجماعة وعدد من الأفراد، الذين تورطوا في عمليات إرهابية. وجاء في عدد، أمس الاثنين، من موقع "أليرطا ديخطال"، الذي نشر مقتطفات من الدراسة المتضمنة في كتاب يعرض حاليا بالمكتبات الإسبانية، "رغم أن حركة التبليغ لا تتبنى الجهاد في الظاهر، إلا أنه يمكن التلاعب بها من قبل من يسمون أنفسهم جهاديين، لتفريخ عدد من المتطرفين". وأكد الباحثان أن العلاقة بين الحركة وعدد من" الجهاديين" قادت إلى وقوع أحداث 11 مارس 2004 في مدريد، و16 ماي 2003 بالدارالبيضاء، بدليل أن خلية أبي الدحداح، التي جرى تفكيكها في نونبر 2001، استخدمت جماعة الدعوة والتبليغ لتنفيذ تفجيرات 11 مارس، وأن التحقيقات كشفت أنه كان ضمنها أشخاص لهم ارتباط بأحداث 16 ماي. وأشارت الدراسة إلى أن" تبليغيي برشلونة معروفون بولائهم للمغربي عزيز الباكري، وهو الشخص الذي يعتقد أنه قاد عملية تفجيرية بالعراق، وسبق له المشاركة في اجتماعات هذه الجماعة في برشلونة، كما أن أرشيف الشرطة بكل من إشبيلية ومالقة، يوثق لإيقاف جهاديين تبليغيين، كانوا يجندون عددا من الشباب المغرر بهم لإرسالهم إلى كشمير والشيشان والعديد من بؤر التوتر في آسيا". وكشفت الدراسة أن محاولة تفجير طائرة انطلقت من باريس عام 2001 باتجاه ميامي كان وراءها شخص معروف بريشارد رايد، أثبتت التحقيقات صلته بأعضاء الدعوة والتبليغ، قبل أن يلتحق رسميا بالقاعدة، وأن المدعو محمد صديق خان، زعيم المجموعة التي نفذت تفجيرات لندن كان يتردد على مسجد تابع للتبليغ، إضافة إلى أن أهم عمليات التوقيف والاعتقال بالمغرب وفرنسا والولايات المتحدة أسفرت عن إيقاف أشخاص مرتبطين بالتبليغ، كما أن جون ووكر المعروف بالطالباني الأمريكي، كان دائم الارتباط بمركز الدعوة والتبليغ بسان فرانسيسكو.