ينظر القضاء الإسباني، اليوم الثلاثاء، في ما بات يعرف بخلية سبتة. ويتعلق الأمر بكل من عبد الكريم شايب عبد العزيز، ومحمد طارق شايب عبد العزيز، وحسين مصطفى محمد، وكريم عبد السلام محمد، ومحمد فؤاد محمد عبد السلام بالإضافة إلى مصطفى عبد الرحمن أحمد، ورضوان أحمد عبد الرحمن، ويوسف عبد الرحمن أحمد، وأحمد عبد الرايات لاربي، وأحمد مصطفى محمد، ورشيد مصطفى محمد. وتتراوح أعمارهم ما بين 23 و30 سنة، وكانوا اعتقلوا عام 2005، بعدما توصلت السلطات الإسبانية من الاستخبارات المغربية معلومات، عنهم وخضعوا لمراقبة دقيقة، أوضحت عزمهم، من خلال لقاءات واجتماعات، عقدوها بمسجد الدرقاوية بسبتةالمحتلة، على توجيه ضربات إرهابية لعدة مواقع في المدينةالمحتلة. ووفق ما نشرته وسائل الإعلام الإسبانية أمس الاثنين، فإن "المدعي العام الإسباني وجه إلى أعضاء الخلية تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، بالاستناد على مجموعة من القرائن والأدلة، الممثلة في محاولتهم السعي لامتلاك متفجرات، والحصول على أموال عن طريق السرقة باستعمال السلاح، لتنفيذ مخططاتهم". واستنادا إلى المصادر ذاتها، "نفد أعضاء هذه الخلية في 8 غشت 2006 عملية سطو على أحد تجار المدينة، وكتبوا عبارات على جدران المدينة، تحمل الحقد والكراهية للمسيحيين واليهود، وتعبر عن الولاء لقادة تنظيم القاعدة الإرهابي". ومن الاتهامات الموجهة لأعضاء الخلية "القيام بهجمات إرهابية بالمدينة، من أجل تحرير سبتة ومليلية، والبحث عن متطوعين لإرسالهم إلى العراق وأفغانستان". وكان مسجد الدرقاوية، الذي أصبح في ما بعد تابعا لنظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد إيقاف عناصر الخلية، تعرض لما يشبه عملية احتلال بالقوة، بعد السيطرة عليه من أحد المحسوبين على السلفية الجهادية. يذكر أن التحقيقات مع أفراد الخلية، كانت كشفت عن وجود علاقة لهم بخلايا متطرفة في المغرب وبريطانيا، تابعة لتنظيم «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة".