قال وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة٬ نبيل بنعبد الله٬ إن مشروعي السكن الاجتماعي "رياض الرحمة" و"النخيل"٬ اللذين أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أول أمس السبت، بجماعة دار بوعزة٬ انطلاقة أشغال إنجازهما يندرجان في إطار السعي الحثيث إلى اجتثات دور الصفيح، وتفعيل سياسة السكن الاجتماعي بولاية الدارالبيضاء الكبرى. وأوضح بنعبد الله٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بمناسبة تدشين جلالة الملك لهذين المشروعين، اللذين يندرجان في إطار برنامج السكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة)٬ أن هذه المشاريع تروم٬ إلى جانب توفير إطار عيش كريم للسكان، سيما من خلال مصاحبتها بجميع المرافق الاجتماعية الضرورية٬ وتكريس الاندماج الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع. وأكد الوزير أن برنامج السكن الاجتماعي "يسير وفق وتيرة متصاعدة٬ مكنت من القضاء على الكثير من بؤر دور الصفيح وتقليص العجز السكني الحاصل على مستوى المملكة٬ والذي يقدر بنحو 840 ألف وحدة سكنية". وأضاف في هذا الصدد٬ أن "الحكومة الحالية٬ وفي إطار التزامها بتنفيذ البرنامج الحكومي٬ عازمة على تقليص هذا العدد إلى النصف٬ وصولا إلى 400 ألف وحدة سكنية مع نهاية الانتداب الحكومي الحالي سنة 2016"٬ مبرزا سعي الحكومة إلى تحقيق هذه الغاية في إطار التعليمات والتوجيهات الملكية السامية. يشار إلى أن نمو سكان جهة الدارالبيضاء الكبرى ب 1،5 مليون نسمة٬ خلال الفترة مابين 2010 و2020، يحتم إنجاز 30 ألف سكن في المتوسط سنويا٬ إلى جانب كل التجهيزات الأساسية ومرافق القرب الجماعية الضرورية لمصاحبة هذه الأسر التي تعيش صعوبات اجتماعية مختلفة٬ ومن ثم جعلها تستفيد من خدمات ذات جودة في التعليم والصحة والسكن.