لجأ عدد من مؤطري أنصار فريق الجيش الملكي، المنتمين إلى الفصيل التشجيعي "إلترا عسكري" إلى رجال الإعلام، لرفع صوت الاحتجاج، عما جرى ليلة أول أمس السبت بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط (سوري) على هامش مباراة الديربي بين فريقي الفتح والجيش الملكي، إذ مباشرة بعد انتهاء الندوة الصحفية للمدربين جمال لسلامي وفتحي جمال، طلب أفراد فصيل "لإلترا عسكري" من الصحافيين نقل ما جرى بالمدرجات الجنوبية لملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله، المعروفة بين أنصار الجيش الملكي ب "الفيراج"، التي شهدت مواجهات دامية. وحسب أنصار الفريق العسكري، فإن القوات العمومية افتعلت المشاكل مع الجمهور عن قصد، وكانت ذلك سببا في اندلاع أعمال الشغب، وتكسير الكراسي، ما لم يسبق لجماهير الفريق العسكري أن قامت به داخل المجمع الرياضي مولاي عبد الله، حسب الناطق الرسمي باسم "إلترا عسكري"، الذي قال إنه الجمهور العسكري ضاق ذرعا من تصرفات قوات الأمن، التي تتعمد استفزاز الجماهير، منذ انطلاقة عملية اقتناء التذاكر إلى غاية نهاية المباراة. وأكد الناطق الرسمي باسم "الترا عسكري" أن أفراد القوات العمومية اعتدت على أفراد من الجمهور لفظيا، وطالبتهم بعدم العودة مرة أخرى إلى الملعب، وأوضح أن أنصار الفريق العسكري لم يقترفوا أي ذنب يسمح لقوات الأمن باستخدام هراواتها، مبرزا أن التشجيع كان يمر في جو رياضي، قبل أن تعتدي القوات العمومية على الجماهير، ما دفع بعض الأنصار إلى الرد باقتلاع الكراسي ورميها في وجوه رجال الأمن، مشيرا إلى أن هذه التصرفات من شأنها أن تفاقم الوضع وتدفع إلى ما لا تحمد عقباه. وكانت مباراة الديربي الرباطي بين فريقي الفتح الرياضي والجيش الملكي، عن الجولة 21 من البطولة الوطنية للمحترفين، التي انتهت بالتعادل السلبي، شهدت بعض أعمال الشغب أسفرت عن تكسير عدد من الكراسي، وإصابة بعض الأنصار، نقل على إثرها اثنين إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا، فضلا عن توقيف ما يزيد عن عشرة أشخاص من جمهور الفريق العسكري، أخلي سبيل بعضهم ليلة السبت، فيما احتفظ بآخرين للاشتباه في تورطهم في أحداث الفوضى.