قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ أحمد التوفيق٬ إن مدرسة التعليم العتيق التي دشنها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أمس الجمعة، بأبي الجعد٬ تجسد الرعاية السامية التي ما فتئ يوليها جلالته للتعليم العتيق٬ الذي يعد من بين أحد أهم أوراش تأهيل الحقل الديني بالمملكة. وأوضح التوفيق٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بمناسبة تدشين أمير المؤمنين مدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي٬ أن هذه المنشأة التعليمية تندرج في إطار سلسلة من حوالي 30 مدرسة مماثلة برمجتها الوزارة في أفق سنة 2016، حرصا منها على تطبيق قانون التعليم العتيق٬ "الذي يوفر لكافة المغاربة فرصة تمدرس أبنائهم بكيفية عادية مع إمكانية حفظ القرآن الكريم". وأضاف أن التعليم الأساسي في إطار التعليم العتيق٬ يضمن تعلم مواد أخرى إلى جانب تحفيظ كتاب الله، ودراسة العلوم الشرعية٬ مع إمكانية متابعة التلميذ أو التلميذة للدراسات الإسلامية٬ من أجل الاستجابة لحاجيات التأطير الديني. وأشار الوزير إلى أن طلبة التعليم العتيق كانوا٬ من أجل الانكباب على حفظ القرآن الكريم٬ "لا يتمدرسون بكيفية عادية٬ ويجدون أنفسم بعد سنوات من التعليم الشرعي٬ غير ملمين بعدد من العلوم الأساسية٬ وفي الوقت نفسه٬ غير مؤهلين للحصول على شهادات تحظى بالاعتراف". وخلص التوفيق إلى أن المملكة٬ وفي إطار قانون التعليم العتيق٬ وجدت الحل الأمثل لهذه الإشكالية٬ مشيرا إلى أن التعليم العتيق يتجه حاليا ليصبح تعليما عاديا يستقبل من يرغب في ولوجه٬ من أجل حفظ القرآن الكريم في السنوات التسع الأولى٬ إلى جانب دراسة المواد التي تؤهل الطالب لولوج سوق الشغل في عدد من التخصصات الأساسية.