طالما طالب أنصار فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، بحصة أكبر من عائدات النقل التلفزيوني للمباريات، باعتبارهما أكثر حضورا في المباريات، التي تنقلها القنوات الوطنية، وكذا قناة الجزيرة الرياضية. في وقت سابق، تمرد الوداديون على الواقع، ورفضوا دخول الكاميرات إلى مجمع محمد الخامس بالدارالبيضاء، لنقل إحدى المباريات، ووصف البعض القرار بالجريء، لأنه شكل إنذارا حقيقيا للجامعة، في حين اعتبر آخرون أنه قرار خاطئ، وأن على الفريق الأحمر أن يستجيب للقرارات الجامعية، وفق مقولة "دير راسك بين الريوس، وعيط أقطاع الريوس". هذه المرة، وفي عهد الاحتراف، عاد الوداديون والرجاويون للحديث عن ضرورة مراجعة حصتهما من مداخيل النقل التلفزيوني، وطالبوا جامعة كرة القدم بمراجعتها، ليس تمردا على الواقع، ولكن لأن فريقي الدارالبيضاء يؤمنان أشد الإيمان بأنهما يستحقان ذلك، بالفعل، وأكثر من الجميع. لا نقف في صف الخضراء والحمراء، ولا ضدهما، لكن نطالب ببحث الموضوع من جميع الجوانب، حتى لا يتضرر أي طرف. إنه موضوع يتطلب التعامل معه بجدية، ففي السابق احتجت الفرق على عقد دوزيم مع الرجاء والوداد بدعوى أنهما لا يلعبان وحدهما، واليوم يقول البيضاويون إن الجماهير والقنوات تهتم بالمباريات التي يكون أحد الفريقين طرفا فيها، إذا أبحرنا سنجد أنفسنا أمام السؤال التقليدي "شكون اللي سبق الدجاجة ولى البيضة"، لكن من الأجدر أن نذكر بأنه لا توجد مشكلة لا حل لها.