تقرر، رسميا، إجراء مباراة الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء، ضمن الجولة 24 من منافسات الدوري الوطني الأول لكرة القدم، يوم الأحد المقبل، ابتداء من الخامسة والنصف، بالمركب الرياضي محمد الخامس، فيما تقرر إجراء ديربي الأمل في رفع ستار مباراة الكبار، في الثانية ظهرا. حضور دائم للتشويق والإثارة في مباريات الديربي البيضاوي (مشواري) وحسب مصادر متطابقة، فإن التأكيد من قبل السلطات الأمنية لمدينة الدارالبيضاء، على إجراء موعد الديربي رقم 110، الذي أثيرت حول احتمال تأجيله الكثير من ردود الأفعال، جاء رغبة في تفادي إجراء أي تعديل على برنامج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلافا لما حدث في الأسابيع الأخيرة. وأضافت المصادر ذاتها أن منح السلطات الأمنية الضوء الأخضر لإجراء الديربي في موعده، حتم على إدارتي فريقي الوداد والرجاء الدخول في معسكرين إعداديين خارج مدينة الدارالبيضاء، بعيدا عن الضغط الجماهيري، إذ توجه الفريق الأخضر، مباشرة بعد الحصة التدريبية لمساء أمس الخميس، إلى مدينة الجديدة (الغولف الملكي)، فيما التحق فريق الوداد ببوسكورة (مركز ويلناس). وإذا كان الوداد، الذي طالب الجامعة بتأجيل الديربي، استعاد لاعبيه الأساسيين، المدافع جمال العليوي، والمهاجم الكونغولي فابريس، اللذين يقضيان عقوبة توقيفهما مبارتين على خلفية أحداث الشغب في المباراة ضد أولمبيك آسفي، ضمن الجولة 19، فإن الرجاء سيفتقد، لا محالة، خدمات المدافع أمين الرباطي، الذي توجه، صباح أمس الخميس، إلى مدينة المضيق، بعد تلقيه نبأ وفاة والدته. من جهة أخرى، ما زالت تداعيات الزيادة في أثمنة تذاكر الديربي متواصلة (50 درهما، عوض 30 درهما بالنسبة للمدرجات العادية)، بعد أن رفضت إدارة الوداد البيضاوي التراجع عن قرارها، رغم ملتمسات، توصلت بها من طرف عدد من جمعيات أنصار الفريق الأحمر. وعلمت "المغربية" أن تذاكر الديربي، بالنسبة للمدرجات المكشوفة (50 درهما) بيعت، أول أمس الأربعاء، بأثمنة تتراوح بين 55، و60 درهما، ونفذت من بعض نقط مراكز البيع. واعتبر عبد اللطيف أديب، رئيس جمعية "التواصل" لمحبي نادي الوداد البيضاوي، قرار الزيادة "غير صائب، ولا يخدم مصلحة الجماهير البيضاوية بصفة عامة". وأضاف أديب، في تصريح ل "المغربية"، أن "اتخاذ هذا القرار يوضح التسيير الانفرادي داخل مكتب الوداد"، مضيفا أنه سيعمل على التنسيق بين الجمعيات الودادية ونظيرتها الرجاوية، لاتخاذ "القرار المناسب للضغط على إدارة الوداد، بهدف التراجع عن القرار". وأضاف "في حال ظل القرار على ما هو عليه، فإن بعض الجمعيات ستتجه نحو رفع لافتات تندد بالزيادة، إضافة إلى أن هناك اقتراحات تتجه نحو إلغاء رفع "التيفوات"، وتعويضها بأوراق بيضاء".