أكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية٬ خوسي مانويل غارثيا مارغايو٬ الأربعاء المنصرم٬ أن المغرب "شريك لا غنى عنه" بالنسبة لإسبانيا٬ مشددا على الإرادة التي تحذو الحكومة الجديدة للحفاظ على العلاقات "المتميزة"، التي تجمع بين البلدين. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني٬ مساء اليوم نفسه٬ أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني٬ خلال تقديمه للخطوط العريضة للسياسة لوزارته، لأول مرة منذ تعيينه في هذا المنصب٬ أن "المغرب جارنا الأقرب ويعتبر شريكا لا غنى عنه بالنسبة لإسبانيا". وحسب غارثيا مارغايو، فإن الزيارات المتبادلة الأخيرة بين المسؤولين في كلا البلدين، تعد إشارة إلى إرادة مدريدوالرباط للحفاظ على "العلاقات المتميزة"، التي تجمع بينهما٬ مذكرا٬ في هذا الصدد٬ بأن المغرب يعتبر أول شريك اقتصادي وتجاري لإسبانيا. وفي ما يتعلق بالجزائر٬ أشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن هذا البلد يعتبر شريكا رئيسيا آخر لإسبانيا٬ مذكرا بأن زيارته الأخيرة للجزائر جرت تحت شعار تعزيز العلاقات الاقتصادية. في هذا الإطار٬ أبرز وزير الخارجية الإسباني أن العلاقات بين المغرب والجزائر، شهدت في الآونة الأخيرة تحسنا٬ مؤكدا أن إسبانيا تتطلع إلى الحفاظ على العلاقات مع الرباط والجزائر لما فيه مصلحة البلدان الثلاثة. وفي ما يتعلق بقضية الصحراء٬ جدد الدبلوماسي الإسباني التأكيد على الموقف، الذي عبرت عنه الحكومة الجديدة، المتمثل في تأييدها للتوصل إلى حل سياسي وعادل ودائم بين الأطراف المعنية في إطار الأممالمتحدة. وفي معرض حديثه عن التحولات الحالية في شمال إفريقيا٬ أكد وزير الخارجية الإسباني أن الربيع العربي "سيغير الوضع" في هذه المنطقة، التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لإسبانيا٬ معربا عن أمله في أن تؤدي التحولات التي تشهدها هذه المنطقة إلى "ربيع للحرية". كما أعرب عن عزم بلاده على دعم الانتقالات الديمقراطية في بلدان المنطقة من خلال وضع تجربة التحول الديمقراطي في إسبانيا رهن إشارتها. وفي معرض تعقيبها على السياسة الخارجية للحكومة الإسبانية الجديدة تجاه منطقة المغرب العربي، خصوصا في المغرب٬ أكدت المتحدثة باسم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (المعارض) في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب٬ إيلينا بالثيانو٬ ضرورة أن تحافظ الحكومة الجديدة على العلاقات المتميزة مع المملكة. وأوضحت المتحدثة أن المغرب يعد "الشريك الرئيسي" لإسبانيا وأنه "يتعين علينا الحفاظ على علاقات من الدرجة الأولى" مع البلد الجار٬ مؤكدة أن بإمكان الحكومة الجديدة الاعتماد على تعاون حزبها من أجل الحفاظ على علاقات ممتازة مع المغرب. من جهة أخرى٬ دعت إيلينا بالثيانو٬ نائبة الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني٬ الحكومة الجديدة إلى إيلاء اهتمام خاص بالاتحاد من أجل المتوسط، خصوصا، أمانته العامة التي يوجد مقرها في برشلونة. كما أكدت المتحدثة باسم فريق الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني مجددا، موقف حزبها بخصوص قضية الصحراء، والمتمثل في دعم أي حل عادل ودائم، في إطار منظمة الأممالمتحدة.