سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة كلينتون للمغرب فرصة لتأكيد دعم واشنطن "الثابت" لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء بيتر فام يؤكد أن المبادرة المغربية لا تحظى بدعم رئيسة الدبلوماسية فقط بل بدعم الكونغرس الأمريكي
أكد بيتر فام، مدير مركز مايكل أنصاري لإفريقيا التابع لمجموعة التفكير الأمريكية "أتلانتيك كاونسل"، أن زيارة كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، للمغرب فرصة لتجديد تأكيد موقف بلادها "الثابت" تجاه المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الذي وصف مرارا من قبل رئيسة الدبلوماسية الأمريكية ب"الجدي وذي المصداقية والواقعي". وقال بيتر فام٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "إن مخطط الحكم الذاتي لا يحظى فقط بدعم رئيسة الدبلوماسية الأمريكية٬ وإنما أيضا، بدعم الكونغرس الأمريكي، الذي صادق في دجنبر الأخير على تقديم مساعدة اقتصادية وتنموية مخصصة لمجموع جهات المملكة". وأضاف أنه ستتاح لكلينتون٬ خلال زيارتها للمملكة، اليوم السبت وغدا الأحد٬ فرصة إجراء مباحثات خاصة مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، والتأكيد على أن الدعم الأمريكي لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يندرج في إطار السياسة "الثابتة" لواشنطن منذ إدارة كلينتون إلى إدارة أوباما مرورا بإدارة بوش. وسبق لكلينتون أن أكدت٬ في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، في نونبر 2009، على هامش منتدى المستقبل الذي انعقد في مراكش٬ هذا الموقف بقولها "لا أريد أن يكون لدى أي كان٬ سواء في المنطقة أو خارجها٬ أدنى شك بخصوص سياستنا (في ما يتعلق بموضوع المبادرة المغربية للحكم الذاتي) التي تظل ثابتة". ونبهت٬ في معرض تذكيرها بطابع العراقة الذي يميز العلاقات المغربية الأمريكية٬ إلى أن هذا الموقف، الذي "جرى تأكيده خلال إدارة بوش، يظل أساس سياسة الولاياتالمتحدة تحت إدارة أوباما". ويرى بيتر فام٬ الذي صدرت له العديد من الكتابات الجيوستراتيجية حول إفريقيا٬ أن مصداقية مخطط الحكم الذاتي "جرى تأكيدها بالإصلاحات الدستورية التي جرى اعتمادها في المغرب، وكذا بالانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة الحالية". وأكد٬ من جهة أخرى٬ أن عودة الدفء للعلاقات بين المغرب والجزائر تعد بفوائد اقتصادية للمنطقة برمتها "وهي أيضا، في صالح الولاياتالمتحدة"٬ مشيرا إلى أن هذه الدينامية الجديدة من شأنها أن تفضي إلى تعاون مثمر على الصعيدين الاقتصادي والأمني". وحسب فام٬ وهو خبير بشؤون منطقة الساحل٬ فإن هذا التعاون يمر عبر "الاعتراف بأن عناصر من البوليساريو متورطة في التهريب بكل أنواعه وعلى ارتباط أكيد مع (تنظيم االقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)".