علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن جزءا مهما من معلمة تاريخية، اكتشفت عن طريق الصدفة، الجمعة الماضي، عقب أشغال حفر وجرف في دوار الدهيجات، بجماعة مركز مولاي عبد الله، اختفى في ظروف غامضة. وحسب مصدر مطلع، فإن فريقا من 5 أساتذة باحثين في الآثار والتراث، اثنان منهم من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وباحث سادس في الأنثربولوجيا، انتقلوا، صباح أول أمس الأربعاء، إلى "تيط" على بعد 9 كيلومترات جنوبالجديدة، بحضور السلطات المحلية والدركية، وعملوا على إزالة الأتربة والحجارة التي ردمت بواسطتها، الثلاثاء الماضي، المآثر التاريخية المكتشفة بين ضريح مولاي إسماعيل وضريح مولاي عبد الله أمغار، وهي عبارة عن حائطين مرصعين بحجارة منحوتة، وعمودين دائريي الشكل، شبيهين بأعمدة صومعة حسان بالرباط، حسب الأستاذ الباحث أبو القاسم الشبري، مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي. واستمرت الأبحاث إلى الثانية بعد الظهر، وتكللت بالعثور على قطع خزفية مختلفة الأشكال، عبارة عن بقايا أوان للطهو ومجامر ورحى تقليدية، حملها الأستاذان الباحثان في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث إلى مديرية التراث بوزارة الثقافة، المسؤولة عن الآثار والتراث المادي واللامادي، لإخضاعها لتحاليل علمية ومختبرية أو مقارنتها مع "لقى تاريخية" مشابهة، لتحديد حقبتها التاريخية. إلا أن فريق الباحثين فوجئ باختفاء أحد العمودين الأثريين، يناهز طولهما مترين، وبعرض يتراوح بين 30 و40 سنتمترا، إذ لم يعثر له على أثر، ولا على الحجارة الدائرية المكونة له، التي اختفت في ظروف تدعو إلى الاستغراب والقلق.