كشف إدريس بنهيمة، المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الجوية الملكية (لارام)، أن تكاليف الاستغلال للشركة انخفضت بمبلغ 388 مليون درهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأنه يتطلع إلى خفض تلك التكاليف بمليار و500 مليون درهم خلال نهاية السنة الجارية. وأعلن بنهيمة، في عرضه للمخطط الاجتماعي للشركة، أمام لجنة المالية بمجلس المستشارين، أمس الأربعاء، أن تنفيذ المخطط الاجتماعي للشركة جرى في انسجام مع القوانين الجاري بها العمل في مجال الشغل. وتفاءل بنهيمة بخصوص إنتاجية ومردودية "لارام"، بعد نجاحها في تنفيذ المخطط الاجتماعي، مؤكدا أن الشركة عازمة على رفع إنتاجية أسطولها، وتحديث طائراتها، التي يبلغ معدل عمرها حاليا حوالي خمس سنوات. وأوضح أن الشركة تمكنت من سن "سياسة رشيدة في تدبير مواردها البشرية وآلياتها، وتمكنت من تقليص أسطولها بعشر طائرات، من بين الطائرات الأقدم والأكثر كلفة في الصيانة"،. وأنها تتوفر على مشروع متكامل للصيانة الكبيرة لطائرات بوينغ 737، وأنها ستناول تدبير طائرتين منها للصيانة في الخارج. وأضاف أن تحديات المنافسة فرضت على الشركة اعتماد تدبير جديد للموارد البشرية، في إطار المخطط الاجتماعي، الذي مكنها من التخلص من عبء عدد من الأنشطة، التي ليس لها ارتباط وثيق بالطيران، كاشفا أن الشركة نجحت في تقليص مديرياتها إلى النصف، إذ انتقلت من 24 مديرية إلى 12 فقط، مع إرساء نظام حديث للحكامة والمحاسبة. ونفى بنهيمة نهج الشركة سياسة المغادرة الطوعية، وقال "ليست هناك مغادرة طوعية، بل هناك مخطط اجتماعي"، مشيرا إلى أن إدارة الشركة درست القوانين المنظمة لمقارنة العلاقة بين المغادرة الطوعية، التي أطلقتها الدولة وقوانين "لارام". وأضاف "منذ بداية المخطط الاجتماعي لم نتوصل بأي شكاية من مجموع الموظفين، البالغ عددهم 1084، لأن الإدارة عملت باحترام تام للقوانين". وكشف أن الالتزام عقد البرنامج، الذي تنفذه الشركة في إطار المخطط الاجتماعي، يقضي بإعادة هيكلة شبكة المطارات، وتقليص حجم أسطول الطائرات بسحب 10 طائرات متقادمة ذات كلفة مرتفعة في الصيانة، وببيع الممتلكات غير الاستراتيجية للشركة، وتدقيق وإعادة هيكلة الإدارة العليا مع خفض عدد المديريات، ووضع مخطط اجتماعي.