أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي٬ أنه "لا بد من فتح الحدود بين الجزائر والمغرب". كما أكد الوزير الجزائري٬ في ندوة صحفية مشتركة مع سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ عقب جلسة مباحثات بينهما٬ أول أمس السبت، أن العلاقات بين المغرب والجزائر توجد الآن "في وضعية جدية"، "لكن غير كافية ولابد من توسيع هذه العلاقة في كل مجالات التعاون" كما جرى الاتفاق عليه خلال زيارة العثماني الأخيرة إلى الجزائر. وأبرز أن هناك آفاقا واسعة تسمح للجزائر والمغرب بأن يوظفا كل إمكاناتهما لفائدة التعاون الثنائي. وبخصوص قضية الصحراء٬ أجاب مدلسي، أن هذه القضية توجد الآن بيد هيئة الأممالمتحدة، و"لنا ثقة في الأممالمتحدة لتصل إلى حل مرضي انطلاقا من قراراتها". من جهته٬ قال العثماني إن "هناك إرادة مشتركة من قبل جلالة الملك محمد السادس والرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، للدفع بالعلاقات بين البلدين نحو الأمام". وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن "الدفع بهذه العلاقات سيجري بطريقة متدرجة لتعميق التعاون في الميادين، التي فيها أصلا تعاون وتوسيعه في ميادين جديدة". من جهة أخرى، أعلن عاشور بن خيال، وزير الخارجية والتعاون الليبي، رئيس الدورة الثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي٬ مساء أول أمس السبت، بالرباط٬ أن مجلس الرئاسة لاتحاد المغرب العربي سينعقد قبل نهاية السنة الجارية في تونس. وأوضح بن خيال٬ خلال ندوة صحفية٬ في ختام أشغال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، أن الاجتماع أكد ضرورة انعقاد مجلس الرئاسة في موعد لا يتجاوز نهاية ٬2012 بالاستفادة من المناخ السياسي الإيجابي الجديد واعتماد مقاربات ملائمة ومقترنة بإصلاح جذري للمنظومة المغاربية. وأضاف بن خيال٬ خلال هذه الندوة التي عقدها بشكل مشترك مع وزراء خارجية المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا والأمين العام للاتحاد٬ أن الجانب التونسي سيتشاور مع بقية البلدان الأعضاء لتحديد تاريخ انعقاد القمة قبل نهاية 2012.