أفادت تقارير صحافية إسبانية أن المصالح المعلوماتية للحرس المدني الإسباني، تمكنت من ابتكار آليات معلوماتية، ساعدت على اختراق عدد من المواقع الجهادية، ضمنها موقع جهادي، لم تفصح عن اسمه يضم في عضويته أكثر من 10 آلاف منخرط، بينهم مغاربة. واستنادا إلى صحيفة "أندلس بريس"، الصادرة أمس الأربعاء، فإن "حملة الاعتقالات، التي شهدتها إسبانيا السنة الماضية، في صفوف نشطاء "إسلاميين"، يعتقد أنهم يحملون أفكارا متطرفة، جاءت نتيجة لهذه الاختراقات، التي مكنت من رصد ومتابعة وتحديد هوية العديد ممن وثقت بشأنهم معطيات ومعلومات تفيد بدعوتهم، من خلال المواقع التي دأبوا على النشر بها، إلى مناهضة الغرب، وإعلان الجهاد ضده. ووفق المصدر ذاته، فإن "من بين المعتقلين، الذين ما زالت الأبحاث تجرى معهم من طرف الأجهزة المختصة، يوجد من يوصفون من قبلها بمتطرفين، يقودون مواقع متطرفة تحضر لتنفيذ مخططات إرهابية". وذكرت "أندلس بريس"، في نسختها الورقية، أن "تقارير الحرس المدني الإسباني أطلقت على نشطاء هذه المواقع، التي تصنفها وأصحابها بأخطر الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة تسمية اسم جيل الإنترنت"، مؤكدة أن هذه الجماعات وصلت إلى مستويات متقدمة من نشاطها، الذي لم يعد يقتصر على العمل المعلوماتي والرقمي، ووصل إلى مستوى الخدمات اللوجيستيكية، المتمثلة في اجتماعات بالمرائب والمنازل ومحلات الجزارة، كما كشفت إحدى عمليات الرصد مجزرة إسلامية بمدينة نافارا، قادت، خلال شتنبر الماضي، إلى تفكيك خلية من 5 أفراد. وأضافت الصحيفة، أنه، وفي الوقت الذي "أبدى تقرير الحرس المدني الإسباني اعترافه بصعوبة مواجهة هذه الخلايا، تتنامى وتيرة التخوف يوما بعد يوم عن الاشتراكيين، منذ وصول الحزب الشعبي إلى سدة الحكم". وتتخوف مختلف الأجهزة الإسبانية، المرتبطة بمجال صناعة المعلومات واتخاذ القرارات ذات الصبغة الأمنية، أن "يترتب عن برامج الحزب الشعبي، التي قد "تستعدي" الجالية العربية والمسلمة، الزيادة في درجة نشاط هذه الخلايا، وبالتالي حدوث ما لا يحمد عقباه. كما أفرزت سياسة رئيس الحكومة الأسبق، خوصي ماريا أثنار، التي كشفت عن حقد غير مبرر تجاه هذه الجاليات، وتجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ما كان أحد أهم وأبرز الأسباب تفجيرات 11 مارس 2004 الإرهابية، في مدريد". يذكر أن جهاز الاستخبارات الإسبانية توصل، سنة 2007، مثلما نشرت ذلك وسائل إعلام إسبانية آنذاك، إلى معلومات تفيد بتشكل تنظيم جديد كان أعلن الجهاد ضد إسبانيا، واصفا إياها بالكافرة.