توفي أول أمس الاثنين، بمدينة طنجة، الأستاذ حسن بن أحمد الحجوي، أحد بناة النظام القضائي المغربي عن سن يناهز 88 سنة. وسبق للراحل، الذي كان، أيضا، محاميا وكاتبا وشاعرا، أن تقلد عدة مناصب قضائية، من بينها رئاستا المحكمة الإقليمية بكل من مكناس وطنجة، ورئاسة الغرفة الاستئنافية لطنجة، ومنصب مستشار بالمجلس الأعلى. والراحل خريج السلك العالي للمدرسة الإدارية المغربية ضمن أول فوج لها، وتلقى دروسه الأولى في الآداب والشريعة الإسلامية على يدي عمه العلامة الفقيه محمد بن الحسن الحجوي، صاحب مؤلف "الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي". ويعد الفقيد من الباحثين في القضايا المتصلة بالتطورات الفكرية والقومية في الوطن العربي والعالم الإسلامي على العموم، التي أنتج حولها بحوثا ومقالات ودراسات قانونية نشر البعض منها في مجلة "دعوة الحق" وجريدة "العلم". كما ألقى عروضا لها صلة بهذه المواضيع في ندوات وتظاهرات ثقافية، وألف كتابين أولهما سنة 1995، تحت عنوان "الفكر الديمقراطي وإشكالية الديمقراطية في المجتمعات المعاصرة"، والثاني نشر سنة 2002، تحت عنوان "العقل والنقل في الفكر الإصلاحي (1757-1912)".