صادق زعماء الأغلبية على محاور الميثاق الأخلاقي، الذي يضع القواسم المشتركة لأحزاب التحالف الحكومي، فيما ينتظر الإعلان عن تشكيلة الحكومة في بداية الأسبوع المقبل. الميثاق الأخلاقي يحرص على التذكير بالقيم العامة التي يجب أن تدافع عنها أحزاب التحالف الحكومي (كرتوش) وعلمت "المغربية" أن الميثاق سيشكل المرجع الأسمى لأحزاب التحالف، باعتباره وثيقة إطار ترسم الخطوط الحمراء، التي يجب عدم تجاوزها بالنسبة لكل حزب مشارك في الأغلبية، ويحدد العلاقة بين المكونات الحزبية، ويلزم كل الأحزاب المشاركة في الأغلبية بتحمل مسؤوليتها في الحكومة، وفي تدبير العلاقات بينها. وقال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في تصريح ل"المغربية"، إن الميثاق الأخلاقي يحرص على التذكير بالقيم العامة، التي يجب أن تدافع عنها كل أحزاب التحالف الحكومي، وأنه يركز على تنمية قيم التعاون والتضامن، والنزاهة، وشفافية المعلومات بين القطاعات الحكومية. كما يتضمن الالتزامات، التي يجب احترامها من طرف كل أحزاب التحالف، في الدفاع عن المساواة بين الجنسين، واحترام الحريات الفردية والجماعية للأشخاص. وتهدف أحزاب العدالة والتنمية، والاستقلال، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، من خلال التنصيص صراحة على مبدأ احترامها بشكل جماعي للحريات الفردية والجماعية للأشخاص رفع التخوفات بشأن مدى قدرة الحكومة المقبلة على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها دوليا، بالنظر إلى المواقف السلبية السابقة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بشأن الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، ومن بعض الأفلام السينمائية، والمهرجانات والحفلات الفنية. وقالت مصادر حزبية إن بنكيران، رئيس الحكومة المعين، يتجه إلى اقتراح الأمينين العامين لحزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وزيري دولة في تشكيلة حكومته المرتقبة. وأفاد قيادي في حزب الحركة الشعبية، رفض ذكر اسمه، في تصريح ل"المغربية"، أن بنكيران وافق على أن يتقلد كل من امحند العنصر، ونبيل بنعبد الله منصبي وزيري دولة، مبرزا أن المشاورات، التي أجراها الفريق المفاوض لأحزاب التحالف الحكومي، أول أمس الخميس، بالرباط، أفضت إلى تسمية العنصر وزير دولة مكلفا بالجماعات المحلية والإدارة الترابية، وبنعبد الله وزير دولة مكلفا بالشؤون الخارجية والتعاون. إلا أن بنكيران تحفظ، في تصريح ل "المغربية"، عن تأكيد الخبر دون أن ينفيه، وقال إن "الحكومة المقبلة يوجد فيها، لحد الآن، وزير واحد معروف، هو عبد ربه"، مبرزا أن تشكيلة الحكومة المقبلة باتت "قريبة جدا"، بفضل تقدم أشغال المشاورات بين زعماء الأغلبية.