أعرب تيار "خط الشهيد"، المنشق عن جبهة البوليساريو منذ أزيد من 7 سنوات، عن سخطه تجاه ما يسمى بالمؤتمر 13 لقيادة الانفصاليين، معتبرا أنه "مسرحية" وقال التيار، في بيان توصلت به "المغربية"، أمس الثلاثاء، إن "مناضلي ومناضلات خط الشهيد باتوا متيقنين، أكثر من أي وقت مضى، أن إدارة جبهة البوليساريو من قبل محمد عبد العزيز ومجموعته، لا تنوي التخلي عن السلطة وهي ماضية بكل الوسائل في استغلال الصحراويين لحساب أفرادها الخاص. وأضاف بيان "الجبهة الشعبية- خط الشهيد" أن ترتيبات المؤتمر 13 تؤكد أن مجزرة سياسية ترتكب في حق الصحراويين الموجودين في المخيمات"، وطالب البيان الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه قضية الصحراويين في تندوف، جنوب غرب الجزائر. ودعا البيان إلى اعتبار هذا "المؤتمر غير شرعي، لأنه مؤتمر للقيادة، المعزولة في منطقة الرابوني بتندوف، وليس مؤتمرا للشعب ولا للجبهة، وبالتالي فإن نتائجه غير شرعية، ولا تلزم مناضلي خط الشهيد، ولا المواطنين الصحراويين"، كما طالب جميع الصحراويين بمقاطعة هذا المؤتمر، داعيا إياهم إلى ِعقد "مؤتمر مواٍز داخل المخيمات لإسماع صوتهم، وفرض التغيير المنشود من طرف شعبنا". وحذرت مجموعة خط الشهيد قيادة البوليساريو من مواصلة تمسكها بالسلطة عبر المؤتمرات المسرحية، وأكدت أنها "لا تعتبرها قيادة شرعية، وبالتالي، فهي ليست مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي"، كما أعلن خط الشهيد تضامنه مع المتعاونين الأوروبيين المختطفين، داعيا إلى إطلاق سراحهم الفوري، محملا "قيادة البوليساريو مسؤولية هذه الجريمة النكراء، باعتبارها المسؤولة عن التسيب وانعدام الأمن في المخيمات". ودعا المناضلون في خط الشهيد، في بيانهم، المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى إيفاد مراقبين دوليين مستقلين إلى المخيمات لتقصي الحقائق، موجهين نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص المكلف بملف الصحراء، كريستوفر روس، إلى التعامل، مستقبلا، معهم "كإطار صحراوي فاعل أساسي، يمثل جزءا مهما من الرأي العام الصحراوي." من جهة أخرى، هنأ خط الشهيد "الشعب الليبي، الذي تحرر، أخيرا، من طوق الديكتاتورية، معلنا اعترافه بالنظام الجديد في ليبيا كممثل شرعي للشعب الليبي"، كما وجه هذا التيار نداء إلى المغرب من أجل "المضي قدما في مفاوضات جدية، لوضع حد لنزاع طال أمده أكثر من اللازم"، معلنا تضامنه مع كافة الصحراويين والصحراويات المطالبين بالحرية والكرامة. ودعت "الجبهة الشعبية- خط الشهيد"، في بيانها، النظام الجزائري إلى التدخل لدى قيادة البوليساريو، لفتح "حوار وطني، قبل أن تدفع بكل التضحيات نحو الاندثار". تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين بالسفارة الأمريكية، استقبلوا الأسبوع الماضي، وفدا عن خط الشهيد، قدم مذكرة يشرح فيها أسباب مقاطعته لمؤتمر البوليساريو، مؤكدين للدبلوماسيين الأمريكيين أنه "ليس إلا مؤتمرا للقيادة، وليس للشعب ولا للجبهة". كما أوضح الوفد الصحراوي للمسؤولين بالسفارة الأمريكية أن "خط الشهيد حركة إصلاحية ضمن جبهة البوليساريو، تهدف لتحقيق العدالة والديمقراطية، عبر الحوار الوطني وعقد مؤتمر ديمقراطي حر ونزيه، بناء على قانون انتخابات حقيقي، بعيدا عن وصاية القيادة، الأمر الذي ما زالت الأخيرة ترفضه". وتناولت المحادثات دور قيادة البوليساريو في المتاجرة بالمساعدات الدولية، والتهريب والمخدرات، والإرهاب واختطاف الأجانب، وكذلك جهود المبعوث الأممي، كريستوفر روس، والمفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل حل هذا النزاع.. من جانبهم، أكد المسؤولون الأمريكيون رفض الولاياتالمتحدة والعالم بأسره الحكم الفردي والسلطة المطلقة، كما عبرت عن ذلك الثورات في تونس، ومصر، وليبيا، وسوريا، واليمن.