منحت اللجنة الدولية للمؤسسة المتوسطية للسلام، أمس الخميس، بالرباط، جائزة البحر الأبيض المتوسط للطفولة، لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، اعترافا بجهود سموها ومبادراتها في مجال حماية حقوق الأطفال. وتسلمت سمو الأميرة هذه الجائزة، التي تمنح لأول مرة، من رئيس المؤسسة ميشيل كباسو، الذي كان مرفوقا ببيا موليناري، عضو اللجنة المديرية للمؤسسة، مسؤولة عن الشباب والمرأة والإبداع. وأكد كباسو أنه "من خلال هذه الجائزة المرموقة، تشيد المؤسسة أيضا بصاحب الجلالة الملك محمد السادس على اختياره الراسخ لقيادة شعبه نحو مجتمع ينعم بالحقوق والعدالة، حيث يمكن للأطفال الحصول على جميع أشكال الحماية". ويعكس منح صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم هذه الجائزة، التي تأتي من حيث قيمتها بعد جائزة نوبل، التقدير الكبير الذي تحظى به سموها على الصعيد العالمي للأعمال الجليلة التي تقوم بها لفائدة حقوق الطفل. وأبانت سموها، كرئيسة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، منذ تأسيسه سنة 1995 من قبل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، ولبرلمان الطفل والجمعية المغربية لدعم اليونيسيف، على الدوام عن دينامية كبيرة للنهوض بحقوق الطفل. وحظيت مبادراتها بمختلف القطاعات والتزامها غير المشروط لفائدة الأطفال والنساء، باعتراف المنتظم الدولي. وفي هذا الإطار، جرى تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسكو في يوليوز 2001. كما تجدر الإشارة إلى أن سموها منحت، بصفتها رئيس الاتحاد الوطني النسائي المغربي، الجائزة الدولية التي تمنحها جمعية "النساء القائدات العالميات"، بحضور شخصيات سامية من فرنسا وأوروبا. وأنجزت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي ترأس أيضا المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مختلف المهام التي أوكلت إليها باقتدار ومسؤولية كبيرين. وأحدثت الجائزة المتوسطية سنة 1996 من طرف المؤسسة المتوسطية للسلام. وتمنح المؤسسة جوائزها سنويا لشخصيات مرموقة من عالم السياسة والثقافة والفن، ساهمت من خلال جهودها، في إشعاع قيم التضامن والتسامح بالحوض المتوسطي. ومنحت هذه الجائزة المرموقة سنة 1999 لذاكرة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، اعترافا بدور جلالته الريادي في تغليب قيم الحوار والتسامح. وتهدف المؤسسة المتوسطية للسلام، التي جرى إحداثها سنة 1991 من طرف ميشال كباسو، إلى النهوض بالحوار والسلام بضفتي المتوسط. وتضم في صفوفها نساء ورجالا مرموقين من عالم الدبلوماسية والسياسة والثقافة بالفضاء المتوسطي. حضر هذه المراسم الجنرال محمد بروك قائد الإدارة العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وجان بونوا مانيس، مساعد ممثل اليونيسيف بالرباط، وسعيد الراجي المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، والكولونيل عاليا ستاف المسؤول بديوان صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.