تحولت شوارع وأزقة المدن المغربية، ساعات قليلة قبل موعد نهاية الحملة الانتخابية، أول أمس الجمعة، إلى ما يشبه مطرحا مفتوحا للأزبال، رمى فيه جل مروجي الحملات الانتخابية مخزونهم من المنشورات والصور وأوراق استمالة الناخبين للتصويت على مرشحي أحزابهم. منشورات الأحزاب تزيد من أزمة التلوث البصري في البيضاء (أيس بريس) وتابع مواطنون تناثر صور مرشحين ورموز أحزاب، من مختلف الأشكال والألوان، مثبتة على الجدران والسيارات، وكست الأرصفة، وتكدست فوق بالوعات مصارف المياه، تعبث بها الرياح ذات اليمين وذات الشمال، فساهمت في تلويث المشهد البصري. واستهجن عدد من المواطنين، تحدثت إليهم "المغربية" في مدينة الدارالبيضاء، هذا السلوك، معتبرين أنه تصرف خاطئ، كان من المفروض على الأحزاب السياسية توصية شركائها ومدعميها في الحملة الانتخابية بختم علاقتهم التواصلية مع المواطن بفعل إيجابي، له وقع على النفس، وله تأثير نفعي على السلوك، من شأنه أن يرسم صورة وردية في ذهن المواطنين، تجعلهم يذكرون خيرا لمرور الأحزاب بين دروبهم. وعاينت "المغربية"، خلال جولتها في بعض المواقع بمدينة الدارالبيضاء، انكباب رجال النظافة، منذ ليلة أمس، على جمع الأوراق والمنشورات الانتخابية، كما عاينت، صباح أمس الجمعة، تخلص الشوارع الكبرى من الأوراق، بصفة شبه كلية، إلا أن أغلب الأحياء الشعبية في المدينة ظلت مكسوة بالأوراق والمنشورات، إلى حدود منتصف يوم أمس الجمعة. وعلمت "المغربية" أن محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، عقد، قبل أسبوع، اجتماعا مع ممثلي شركات التدبير المفوض للنظافة في العاصمة الاقتصادية، بغرض اتخاذ كل التدابير لتنظيف الشوارع والأزقة من "نفايات الحملة الانتخابية"، وجمع الأوراق والمنشورات. وقالت مصادر ل"المغربية" إن اللقاء اختتم بتعهد الشركات بالعمل ابتداء من نهاية موعد الحملة وإلى حدود الساعة 6 صباحا، لتحل فرق أخرى لإتمام عملية "مسح" الشوارع وتنظيفها من منشورات الحملة. وذكرت مصادر من شركة "تيكميد"، ل"المغربية"، إنه جرت تعبئة ألف و600 شخص، بين عامل نظافة وإطار، لضمان نظافة الجماعات الثمانية، التي تتولى تنظيفها في المدينة، خصصت لها 160 شاحنة.