سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولعلو: الاتحاد الاشتراكي يتعهد بمضاعفة الناتج الداخلي الفردي في 10 سنوات منتدى 90 دقيقة للإقناع يستضيف نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
دافع فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن تحالف مكونات اليسار، معتبرا أن المغرب في حاجة إلى يسار قوي، يواصل الإصلاحات العميقة، التي باشرتها المملكة المغربية، خلال العقدين الأخيرين. فتح الله ولعلو ( سوري ) وكشف ولعلو، في منتدى 90 دقيقة للإقناع لمجموعة ماروك سوار، أن المغرب في حاجة إلى ثلاثة أو أربعة أقطاب سياسية، تتولى تسيير الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حتى يتسنى للناخب معرفة الأحزاب أو الأقطاب، التي صوت عليها خلال كل استحقاقات انتخابية، وهو ما يخول له التعرف عن قرب على نتائج هذه المحطات الانتخابية. وأشار وزير الاقتصاد والمالية الأسبق إلى أن المغرب في حاجة إلى الانفتاح على أسواق اقتصادية جديدة، باعتبار أن معدلات النمو بأوروبا، التي تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، ستنخفض، ما يحتم على الحكومات المقبلة التعامل مع أسواق جديدة، وفي مقدمتها السوق المغاربية. وعن التحالفات السياسية، شدد ولعلو على أن التحالفات الطبيعية لحزب الاتحاد الاشتراكي هي مكونات الكتلة الديمقراطية، وأحزاب اليسار، التي يتقاسم معها المرجعية الاشتراكية، نافيا في الوقت الحالي إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية. وعن التحالف الأخير لمجموعة الثمانية المؤلفة من أحزاب "الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والنهضة والفضيلة، والحزب العمالي، والحزب الاشتراكي، واليسار الأخضر"، قدم ولعلو استفسارا واحدا حول القواسم المشتركة، التي تجمع هذه الأحزاب ذات المرجعية الليبرالية والإسلامية والاشتراكية، رافضا، في السياق ذاته، الخوض في حيثيات تشكل هذا القطب السياسي. أما بخصوص البرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أكد ولعلو أنه ليس برنامجا ظرفيا، بل يدخل في الاستراتيجية العامة للحزب، التي حددتها مؤتمرات الاتحاد، خاصة المؤتمر الوطني الثامن سنة 2008، وقدم نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الخطوط العريضة لبرنامج الحزب المتمثلة في الإصلاح الدستوري، باعتبار أن الدستور يحدد الحياة السياسية وتوزيع السلط وكيفية استعمال هذه السلط في خدمة المصلحة العامة وفي خدمة المواطن والإصلاحات السياسية والقوانين الانتخابية، التي تعنى بتخليق الحياة السياسية. وفي تفاصيل هذا البرنامج، يلتزم الاتحاد الاشتراكي بتوجيه العمل الحكومي نحو المساهمة الفعلية في بناء أسس اقتصاد قوي ومجتمع العدالة والإنصاف، عبر مباشرة إصلاحات هيكلية وجريئة على بنية ونمط التطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وتحديد الأطوار المنوطة بمؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. كما يتجسد برنامج الحزب على شاكلة التزام ينبني على إجراءات وتدابير قابلة للتحقيق، قطعية مع اقتصاد الريع كمنطق عام، وكممارسات في الحقل السياسي والمجتمعي، بهدف الحد من فساد الممارسة السياسية، وإفساد وتلويث المشهد السياسي، وإشاعة التيئيس والإحباط والنزعات الفردانية والانتهازية والوصولية والانتفاعية. وفي الشق الاقتصادي لبرنامج حزب الوردة، تطرق ولعلو إلى العمل على الرفع من قدرات تنافسية الاقتصاد الوطني، في أفق مضاعفة الناتج الداخلي الإجمالي الفردي، خلال العشر سنوات المقبلة، من خلال اعتماد نهج التصنيع كأولوية لبناء اقتصاد مغربي قوي، قوامه تخطيط استراتيجي للتنمية الصناعية، يدمج بشكل متصاعد مختلف قطاعات الخدمات والفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والأنشطة الإيكولوجية.