شرعت وكالة المغرب العربي للأنباء، منذ بضعة أيام، في بث المقالات والقصاصات المتعلقة بالانتخابات التشريعية، التي ستجرى في 25 نوفمبر الجاري. وحرصا منها على ضمان تغطية جيدة لهذا الاستحقاق المصيري، تأخذ في الاعتبار ضرورات التوازن والموضوعية، تعتزم الوكالة، نهج توجه يقضي بمعالجة متميزة للأخبار، ترتكز على آليات مهنية تضمن احترام التنوع والتعددية التي تطبع المشهد السياسي الوطني. ويهدف هذا التوجه إلى أن يعكس، بكل موضوعية وشفافية، تنوع القوى السياسية الموجودة على الساحة، من خلال تخصيص مكانة خاصة للأحزاب السياسية، حسب تمثيليتها داخل المؤسسة التشريعية. وستكون التغطية الإعلامية للأنشطة الحزبية نسبية، وفق عدد المقاعد التي تتوفر عليها كل تشكيلة سياسية. وتهم، بالخصوص، التموقع والخط السياسي لكل حزب وهياكله وبرنامجه الانتخابي. وعلاوة على ذلك، فإن الوكالة ستعمل، في مواكبتها للمسلسل الانتخابي، على بث سلسلة مقالات تحليلية تسلط الضوء على مختلف جوانب هذه العملية قبيل الحملة الانتخابية وأثناءها وبعد إعلان النتائج، بحيث ستجري برمجة مقالات نوعية تبرز بعض الرهانات الانتخابية مثل مشاركة المرأة، ومكانة الشباب والتعليم والثقافة والرياضة، ونسبة المشاركة وما إلى ذلك. كما ستتيح الوكالة الفرصة للفاعلين بالمجتمع المدني والخبراء والملاحظين والجامعيين للإدلاء بدلوهم، من خلال تحليل العملية الانتخابية، وتقديم كل التوضيحات حول عمليات الاستعداد للاقتراع وسيره، والنتائج التي سيسفر عنها. كما ستنصب جهود هيئة التحرير على بث مقالات للمكاتب الجهوية للوكالة المنتشرة عبر مختلف ربوع المملكة، التي ستتركز على سير المسلسل الانتخابي على مستوى الجهات والمناطق، في أفق إبراز مختلف الانشغالات المحلية والرهانات الخاصة بهذا الاستحقاق في سياق الجهوية المتقدمة. وفي السياق نفسه، سيجري إيفاد مبعوثين خاصين لمختلف مدن المملكة، خاصة بالأقاليم الجنوبية، والمنطقة الشرقية، لإنجاز روبورتاجات حول أجواء الحملة، والقوى السياسية المتنافسة، والانتظارات والانشغالات الكبرى المحلية، علاوة على التعريف بأبرز المرشحين (شخصية عامة، وزراء، فنانون، رياضيون...). فإن الوكالة، ستعبئ، بمناسبة هذا الاستحقاق المصيري، جميع الصحافيين، سواء بهيئة التحرير أو المكاتب الجهوية أوالمكاتب الدولية، التي سيلتحق العشرات من صحافييها بالرباط، لدعم الجهود المبذولة من طرف زملائهم في هيئة التحرير المركزي.