بدأت بعض الأحزاب بمدينة آسفي في تنظيم حملات لبعض مرشحيها، بعدما حسمت في أمر تزكية موكليها، من خلال عقد لقاءات وتجمعات سرية ونسج علاقات خفية، لتذليل الصعاب أمام مرشحيها. بالمقابل، مازالت أحزاب أخرى تواجه غضب المناضلين، الذين يرفضون ترشيح أشخاص غير مرغوب فيهم، كما هو الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، الذي رشح إدريس التمري، ما دفع عبد اللطيف تكتور إلى رفع رسالة إلى الأمانة العامة، يخبرها بتخليه عن المنافسة، في ما اعتبره مصدر من داخل الحزب "إشارة تدل على التصدع"، نتيجة اقتراح التمري وكيلا للائحة المصباح داخل الحزب. وأضاف المصدر نفسه، في تصريح ل"المغربية"، أن هذه الاحتجاجات جاءت نتيجة عدم احترام المعايير المحددة في اختيار المرشح، وأن العديد من مناضلي الحزب بآسفي يتساءلون حول مدى حرص الأمانة العامة للحزب على اختيار نخب تحظى بالإجماع، وقريبة من المواطنين. حظي عمر سيراج بتزكية حزب التجديد والإنصاف، وبالتالي، سيقود بدائرة آسفي لائحة حزب التفاحة، ومنح حزب الأمل التزكية لعبد الله فكار المستشار الجماعي بالجماعة الحضرية لآسفي كوكيل للائحته، فيما سحب رشيد محيب، النائب البرلماني ورئيس الجماعة القروية اثنين لغياث، البساط من تحت أقدام منافسيه بحصوله على التزكية كوكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، بينما منحت تزكية حزب الاتحاد الدستوري للنائب البرلماني ورئيس الجماعة القروية البدوزة، فيصل الزرهوني. وفي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قرر المكتب السياسي منح التزكية لمحمد اجدية، النائب البرلماني ورئيس الجماعة القروية ثلاثاء سيدي عيسى، فيما منح حزب الأصالة والمعاصرة التزكية للنائب البرلماني ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة دكالة عبدة عمر الكردودي لقيادة لائحة التراكتور. وأفادت مصادر أن حزب الاستقلال حسم في أمر محمد كريم، البرلماني ورئيس المجلس الحضري لآسفي، ونائب رئيس مجلس جهة دكالة عبده، على رأس اللائحة الإقليمية، التي سيخوض بها الاستقلاليون المعركة الانتخابية البرلمانية المقبلة، وأكد كريم هذا الأمر في اتصال هاتفي مع "المغربية".