تنظم "الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا"، بتعاون مع وزارة التعليم العالي لروسيا البيضاء (بلاروسيا)، أواخر شهر مارس المقبل، ملتقى يعنى بالدراسة في المعاهد العليا بروسيا البيضاء رئيس الجمعية ووزير التعليم العالي البيلاروسي (خاص) ويخصص لاستعراض الإمكانيات المتاحة للطلبة المغاربة، من أجل متابعة دراساتهم العليا في مختلف التخصصات، في هذا البلد. وقال عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس "الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا"، في تصريح ل"المغربية"، إن المؤتمر المقبل، الذي كان محور زيارة له إلى روسيا البيضاء من 8 إلى 15 أكتوبر الجاري، من المنتظر أن يحضره وفد من روسيا البيضاء، يتقدمهم وزير التعليم العالي، سيرغي مسكيفيتش أليكسندروفيتش، وأن المؤتمر سيبرز الفرص، التي تتيحها المعاهد العليا للطلبة المغاربة في تخصصات متعددة، خاصة الهندسة والطب والصيدلة. وأوضح المنفلوطي إن وزارة التعليم العالي البيلاروسية قررت فتح شعبتين للمهندسين الراغبين في متابعة دراساتهم، باللغة الفرنسية، لتسهيل تكويناتهم، ومضاعفة أعداد الأفواج المقبلة، وفق ما تأكد، خلال الزيارات الماضية لجمعية أصدقاء روسيا لروسيا البيضاء. وعقد المنفلوطي لقاء مع وزير التعليم العالي البيلاروسي، تناول التحضير للمؤتمر، كما عقد لقاء مع الفوج الأول للطلبة المغاربة، الذين يتابعون دراساتهم في الهندسة في بلاروسيا، وعددهم 10 طلبة، من المنتظر أن تستغرق مدة دراساتهم 6 إلى 7 سنوات. من ناحية أخرى، استقبل المنفلوطي من طرف نائب وزير الخارجية البيلاروسي، سيرغي ألينيك، وتركزت المباحثات حول التحضير لتظاهرة اقتصادية خاصة بعرض المنتوجات البيلاروسية في المغرب، ومن المنتظر أن ينعقد في الدارالبيضاء في يونيو 2012. وتشكل التظاهرة، حسب المنفلوطي، امتدادا لمؤتمر مماثل، من المقرر أن ينظم في أبريل المقبل في موسكو، عاصمة روسيا الاتحادية، وفق اتفاق بين جمعية أصدقاء روسيا ووفد من مديري البنوك الروسية، سبق أن زار المغرب، أخيرا. ونوه نائب وزير الخارجية بجهود جمعية أصدقاء روسيا للتقريب بين البلدين والشعبين، مؤكدا، حسب رئيس الجمعية، استعداد روسيا لتعميق العلاقات وتطويرها لتشمل كل المجالات. على صعيد آخر، ذكر رئيس الجمعية أنه اغتنم زيارته لروسيا البيضاء لإجراء لقاء ودي مع برلمانيين بيلاروسيين استعرض العلاقات الطيبة بين البلدين، مؤكدا أن البرلمانيين كانوا ضمن الوفد البرلماني البيلاروسي، الذي شارك في ندوة، نظمتها الجمعية وحزب الأصالة والمعاصرة، في فبراير الماضي بالدارالبيضاء، حول الجهوية المتقدمة. في هذا الإطار، أبرزت البرلمانية غالينا فلادميرافنا باليانسكايا، حسب ما أشار إلى ذلك المنفلوطي، الاستقرار السائد المغرب، والخطوات التنموية، مشددة على اهتمامها بخصوصيات المغرب في المجالات الحضارية والسياحية والجمالية، قائلة إن ذلك "ترك صورة جميلة ومشرفة للمملكة في ذاكرتها، نقلتها إلى الشعب البيلاروسي"، من خلال حوار معها بثته التلفزة البيلاروسية. وتضم "الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا" فعاليات من مختلف الآفاق، خاصة الأفواج الطلابية المتخرجة من المعاهد الروسية ودول أوروبا الشرقية، ولها دور نشط، من أجل التقريب بين المغرب وهذه البلدان، كما تساهم في التقريب بين الفعاليات الاقتصادية والثقافية والتشريعية، في إطار الدبلوماسية الموازية.