استطاعت المباراة التي جمعت المنتخب المغربي ونظيره التنزاني، برسم تصفيات كأس الاتحاد الإفريقي 2012، رد الاعتبار للقناة "الأولى إذ حققت المقابلة التي بثت يوم 9 أكتوبر الجاري، نسبة مشاهدة عالية بلغت 35.9 في المائة، وشاهدها أزيد من 3 ملايين و549، بعد أن عانت على إيقاع الانخفاض خلال الفترة الأخيرة بلغ أدناه خلال الموسم الرمضاني الماضي، حسب إحصائيات مؤسسة "ماروك ميتري" المتخصصة في قياس نسب المشاهدة. وفي المقابل، سجلت باقي القنوات المغربية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي بثت بدورها مباراة المغرب وتنزانيا، ارتفاعا طفيفا في نسب المشاهدة، إذ سجلت قناة "المغربية" نسبة بلغت 2.3 في المائة، فيما لم تتجاوز نسب باقي القنوات 2 في المائة. واحتلت الأخبار باللغة العربية المرتبة الثانية، ضمن قائمة برامج القناة "الأولى"، إذ جلبت أكثر من مليونين و819 ألف متفرج، بنسبة بلغت 31.9 في المائة، وسجل البرنامج الرياضي "استوديو الرياضة"، نسبة 23.3 في المائة، بعد أن شاهده مليونان و303 آلاف مشاهد. واحتل المسلسل المغربي "تورية" المرتبة الرابعة ضمن قائمة الخمس برامج الأولى للقناة، إذ جلبت حلقة يوم 5 أكتوبر الجاري مليونين و210 آلاف مشاهد، لتأتي "سهرة الأولى"، التي عرضت يوم الجمعة 7 أكتوبر الجاري، في المرتبة الخامسة بنسبة 23.2 في المائة، بعد أن شاهده مليون و976 ألف متلق. وبدورها، سجلت القناة الثانية "دوزيم"، أعلى نسب المشاهدة، في الفترة ما بين 5 و11 أكتوبر الجاري، إذ أكد المتتبعون للشأن التلفزيوني، أن مجموع البرامج الجديدة، التي عززت بها القناة شبكة برامجها للموسم التلفزيوني الجديد، والتي تنتمي أغلبها لتلفزيون الواقع، ساهمت في ارتفاع نسبة مشاهدة المغاربة للقناة الثانية، حيث بلغت 27.4 في المائة. وسجل البرنامج الجديد "المدام مسافرة"، الذي عرضته القناة المذكورة يوم الثلاثاء الماضي، نسبة مشاهدة عالية بلغت 48.4 في المائة، إذ تمكن من لفت انتباه 5 ملايين و214 مشاهدا، علما أن برنامج "أخطر المجرمين" في حلته الجديدة سجل أعلى نسبة مشاهدة، وصلت إلى 52.5 في المائة، إذ شاهد أزيد 5 ملايين و421 ألف متلق، حلقة يوم الجمعة 7 أكتوبر الجاري. ورغم قدرة برامج القناة الثانية على منافسة المسلسلات المدبلجة، التي سجلت أعلى نسب للمشاهدة في الفترة الأخيرة، وغزت التلفزيون المغربي، حافظ مسلسل "إستريلا" على تقدمه في المرتبة الثالثة، إذ لم يقل عدد مشاهديه عن 4 ملايين و803 آلاف مشاهد، بنسبة بلغت 52.9 في المائة، في حين استقطبت سلسلة "حديدان"، أزيد من 3 ملايين و558 ألف مشاهد، وجلب مسلسل "سيلا" أكثر من 3 ملايين 432 ألف مشاهد. واستنتج بعض المتتبعين للشأن الإعلامي في المغرب أن البرامج الرياضية والاجتماعية تستقطب اهتمام المغاربة، وتساهم بشكل كبير في الرفع من نسب المشاهدة، التي وصلت، خلال الموسم الرمضاني وما بعده، إلى أدنى مستوياتها.