كشف تقرير لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، بجهة طنجة تطوان، عن "تدهور الخدمات الصحية بمستشفى محمد الخامس بطنجة" وقفة احتجاجية سابقة أمام مستشفى محمد الخامس بطنجة (خاص) مبرزا ما وصفه ب"ضعف الموارد البشرية والأعطاب، التي تمس بعض الأجهزة"، ما يتسبب في تدهور وضع عدد من المرضى، الذين يعانون مضاعفات الأمراض في صمت أو يختارون التنقل إلى المدن المجاورة، حسب التقرير. قال أحمد منصور، رئيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة تطوان ل"المغربية"، إن تدهور الخدمات الصحية، التي يقدمها مستشفى محمد الخامس بطنجة، كان ضمن المشاكل التي واجهها المندوب الإقليمي السابق لوزارة الصحة. وتفيد معطيات تتوفر عليها الرابطة، يضيف منصور، تعطل الأجهزة ونقص الموارد البشرية، وأن المستشفى لا يلبي حاليا حاجيات حوالي مليون نسمة، خاصة بعدما خيم الصمت على مشروع المستشفى الجهوي، الذي كان مقررا إنجازه عند مدخل المدينة. ومن المنتظر أن يتنفس مرضى السرطان بالمنطقة الصعداء بعد الانتهاء من أشغال مستشفى السرطان، والحد من معاناة التنقل إلى الرباط والدارالبيضاء. وتحدث منصور عن ارتفاع عدد المصابين بالسرطان بالجهة الشمالية، إذ يرى بعض الاختصاصيون، يضيف منصور، أن "المواد الكيماوية التي استعملت في التصدي للمقاومين للاستعمار والمواد المهربة وغير المراقبة من أهم أسباب ارتفاع الداء بين سكان الجهة الشمالية". وفي توضيح للمشاكل التي يواجهها مرضى طنجة، أشار تقرير رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى أن مستشفى محمد الخامس يعاني "اختلالات" تنعكس سلبا على صحتهم. ويؤمل من المندوب الجديد، الذي جرى تعيينه، أخيرا، حسب التقرير، أن يعمل على التصدي للمشاكل القائمة، وإعادة الثقة إلى المواطنين تجاه هذه المؤسسة. ومن المشاكل المطروحة بحدة في الوقت الحالي، يضيف المصدر نفسه، هناك تعطل خدمات المختبر، بسبب انعدام المواد الأساسية، وانعكاساتها، وتدهور خدمات قسم الولادة، الذي يؤدي إلى حدوث "نزاعات بين المرضى والموظفين"، وتعطل المصعد الجديد، الذي لم يمر على تركيبه أزيد من خمسة أشهر، علاوة على النقص في الموارد البشرية، وما له من تأثير سلبي على جودة الخدمات الصحية، ومساهمته في تعطيل العمليات بقسم الجراحة. وسجل التقرير وجود اختلالات بقسم المستعجلات التي تؤثر على تلبية حاجيات سكان المدينة، الذي يتجاوز عددهم مليون نسمة، إضافة إلى الأعطاب المتكررة لجهاز الراديو بالأشعة، وجهاز السكانير، وضعف خدمات مرافق التدبير المفوض داخل المستشفى، بما فيها الأكل والنظافة والحراسة. وأثار التقرير المشاكل المطروحة على الصعيد الإقليمي ابتداء من قسم المستعجلات، ثم المراكز الصحية في كل من بلاص موزار، والجيراري، وبني ورياغل، ومحمد السادس، إذ تشهد هذه المرافق تعرض الموظفين للاعتداءات الجسدية خلال مزاولتهم للعمل على يد من وصفهم المصدر بالمنحرفين، بسبب غياب الأمن عن هذه المناطق، ما دفع بالعاملين بالقطاع، والنقابات الممثلة لهم إلى التهديد بتنظيم وقفات احتجاجية أمام هذه المراكز. أبدى مندوب وزارة الصحة بطنجة، في اتصال مع "المغربية"، استعداده للعمل على تحسين الخدمات الصحية بالمنطقة، بعد الاطلاع والوقوف على المشاكل، التي أشار إليها التقرير، إذ قال إنه لا يمكن الرد، حاليا، على ما جاء في التقرير إلا بالمعاينة، والاطلاع على ما يعيشه الوضع بالمستشفى نفسه. وأوضح أنه بعد إنجاز استطلاع حول الخدمات التي يقدمها مستشفى محمد الخامس بطنجة، سيصدر تقريرا مفصلا حول التدابير التي يمكن اتخاذها لتلبية حاجيات سكان المدينة.