فاجأت الأكاديمية السويدية، مرة أخرى، متتبعي جائزة نوبل للآداب، بمنحها، هذه السنة، للشاعر السويدي، توماس ترانسترومر، ذي الثمانين سنة من العمر ووضعت حدا للتوقعات والتكهنات، التي منحت حظوظا كبيرة للشاعر السوري، علي أحمد سعيد اسبر، المعروف بأدونيس، اعتبارا للربيع العربي ولمناهضة الشاعر للقمع في بلده، وتوجيهه رسالة مفتوحة للرئيس السوري عبر الصحافة، يدعوه فيها إلى اعتماد الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلد. وأوضحت الأكاديمية، صباح أمس الخميس، أن الشاعر السويدي، توماس ترانسترومر، حاز جائزة نوبل للآداب لسنة 2011، لأنه " يعطي، عبر صوره المكثفة والشفافة، فرصة الانتقال إلى الحقيقة، ويقدم مدخلا جديدا للواقع". وأضافت الأكاديمية أن "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالإيجاز والوضوح، والاستعارات المعبرة". وأكدت الأكاديمية السويدية، في بيانها، أن "ترانسترومر مال، في دواوينه الأخيرة، إلى اقتضاب أكبر، وإلى درجة أكبر من التركيز". يشار إلى أن الكاتب السويدي، توماس ترانسترومر، شاعر كبير إبداعا وعمرا، يقف منذ سنوات في طليعة شعراء العالم المرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب، ولم تمنح له هذه الجائزة من قبل، كما أسرت بعض الجهات المتتبعة لأمور الجائزة، لأنه سويدي، ولا تريد اللجنة أن تتهم بالتحيز. وهو من مواليد مدينة ستوكهولم سنة 1931، كاتب وشاعر ومترجم، وخلفت أشعاره تأثيرا كبيرا في السويد والعالم. ومن أبرز أعماله الشعرية "17 قصيدة"، و"نوافذ وحجارة"، و"متاهة في خرف متأخر". وترجمت أعماله إلى مجموعة من اللغات العالمية، وصدرت مجموعة منها في العديد من الأنطولوجيات الشعرية العالمية. وتبلغ قيمة جائزة نوبل للآداب، وهي أرفع جائزة أدبية في العالم، عشرة ملايين كرونة سويدية (1.45 مليون دولار)، وهي الجائزة الرابعة، التي أعلنت عنها الأكاديمية السويدية هذه السنة، بعد جائزة الطب، الاثنين الماضي، والفيزياء، الثلاثاء الماضي، والكيمياء، أول أمس الأربعاء. ومن المنتظر أن يعلن عن جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، وتضم لائحة الترشيحات الرئيسية للجائزة أربعة من المدونين الشباب العرب من تونس ومصر، كان لهم دور في تفجير الثورة، وعلى رأسهم المدون المصري، وائل غنيم، مسؤول مؤسسة "غوغل" في الشرق الأوسط، والمدونة التونسية، لينا بن مهني، التي شاركت في إذكاء الثورة التونسية، من خلال سرد أحداثها اليومية عبر الإنترنت. أما جائزة نوبل لعلوم الاقتصاد، فسيعلن عنها الاثنين المقبل. وكانت جائزة نوبل للآداب لسنة 2010 منحت للأديب البيروفي، ماريو فارغاس يوسا.