أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، جوزيب أنطوني دوران لييدا، بحرارة، أول أمس الثلاثاء، بالإصلاحات الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب. وقال دوران لييدا، خلال ندوة صحفية مشتركة ببرشلونة (شمال-شرق إسبانيا) مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، يوسف العمراني "أشيد بحرارة بمسلسل الإصلاحات الديمقراطية" التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس . وأكد النائب الإسباني، وهوعضو قيادي في حزب "التقارب والوحدة"، ائتلاف القوميين الكطالانيين الحاكم لكطالونيا منذ دجنبر الماضي، أنه "خلافا لبلدان أخرى بالمنطقة شكلت مسرحا لثورات عنيفة، فإن المغرب لم يشهد أي قطيعة بفضل الاستقرار الذي يتمتع به، وبفضل دور الملكية المغربية". وسجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى للبرلمان الإسباني أن "المغرب يدبر الأمور كما ينبغي"، مجددا التأكيد على دعم بلاده للإصلاحات السياسية، التي باشرتها المملكة. وأبرز، من جهة أخرى، عزم مدريد تعزيز أواصر التعاون مع الرباط في جميع المجالات، منوها بالدور الذي تضطلع به المملكة في إرساء السلم والاستقرار والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية، خاصة من خلال جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وقال دوران لييدا إن "إسبانيا تولي اهتماما خاصا لعلاقاتها الاستراتيجية مع المغرب"، واصفا الدور الذي تضطلع به المملكة في مكافحة الهجرة والإرهاب ب"الأساسي". وزار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني مقر الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، حيث أجرى مباحثات مع العمراني، تمحورت، بالخصوص، حول آفاق النهوض بالتعاون الأورو- متوسطي، ومسلسل الانتقال الديمقراطي في بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط.