اختتمت، مساء أمس الأحد، بمدينة طنجة، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان "طانجاز"، لموسيقى الجاز، بمشاركة واسعة لعدد من نجوم هذا اللون الموسيقي، قدموا مع عدد من دول العالم. واستقطب المهرجان، طيلة أيامه الخمسة، عشرات الآلاف من المتفرجين، الذين حجوا إلى منصات العروض المجانية، بعدد من الفضاءات الخارجية، فضلا عن العروض الخاصة، التي احضتنها مجموعة من الفنادق، وبعض الفضاءات الثقافية بمدينة طنجة. وأوضح نجم موسيقي الجاز بالولايات المتحدةالأمريكية، روي هارغروفر، في حديث مع "المغربية"، أن مهرجان "طانجاز" يعد مناسبة للترويج لهذا اللون الموسيقي العالمي، ونقله في أجواء فنية عالية المستوى إلى الجمهور الذي حضر لمتابعة فقرات البرنامج العام المسطر من قبل اللجنة المنظمة. ولم يخف هارغروفر، في الحديث ذاته، أن موسيقى الجاز بقيت صامدة في وجه مجموعة من الألوان الموسيقية الجديدة، التي غزت السوق الفنية العالمية، مؤكدا أن سر صمودها يرجع بالأساس إلى قوة أدائها الموسيقي، وكذا حفاظها على أسسها الفنية، التي استمدتها منذ نشأتها، موضحا أن جمهور "الجاز" لا يختلف عن جمهور أي موسيقى أخرى. من جهتها، أوضحت النجمة الأمريكية روبيرتا غامباريني، أن مشاركتها في مهرجان "طانجاز" تشكل مناسبة للقاء الجمهور المغربي، من جهة، ولتجديد التواصل مع نجوم العالم، من جهة أخرى، مشيرة في حديث مع "المغربية" إلى أنه على امتداد سنوات، ظل "الجاز" واحدا من أعرق الألوان الموسيقية العالمية، مانحا للجمهور سفرا فنيا ممتعا بين إيقاعات عدة. وأوضح فيليب لوران، رئيس المهرجان، أن المهرجان، خلال هذه الدورة، استطاع الحفاظ على مكانته داخل الأجندة الفنية العالمية، كواحد من المهرجانات المتخصصة، مبرزا أنه استطاع استقطاب عشرات الفنانين العالميين خلال الدورات الماضية، مقدما للجمهور برنامجا متنوعا مزج بين موسيقى "الجاز" وإيقاعات موسيقية أخرى، كما أنه جعل من مدينة طنجة، يضيف لوران، فضاء عالميا للقاء نجوم العالم بجمهور من المغرب وجنسيات متعددة. وتضمن البرنامج العام لهذه الدورة مجموعة من الدروس في الرقص، استفاد من خلالها عشرات الشباب من أبناء مدينة طنجة، والمناطق المجاورة، تلقوا خلالها مجموعة من المبادئ المتعلقة بعدد من الإيقاعات، كما استفاد أطفال المنطقة من حفل موسيقي موجه لفئة الصغار، يهدف، حسب المنظمين، إلى تعريف الجمهور الناشئ بإيقاعات "الجاز"، كما قدم المهرجان، مجموعة من العروض الخاصة بموسيقى "الجاز" جابت مجموعة من شوارع وأزقة مدينة مدينة طنجة. وتميزت الدورة الثانية عشرة بتنظيم محكم بين اللجنة المظمة، ومختلف الوحدات الأمنية، التي عززت صفوفها للمساهمة في إنجاح هذه الدورة، كما جرى جلب عشرات الأشخاص من الأمن الخاص، بهدف العمل على ضمان السير العام لبرنامج المهرجان. وعرفت هذه الدورة مواكبة إعلامية وطنية ودولية كبيرة، تجلت في اعتماد عشرات الإعلاميين من عدد من المنابر الإعلامية الوطنية، فضلا عن مجموعة من ممثلي الصحافة الدولية، توزعت بين وكالات الأنباء، والصحافة المكتوبة والإلكترونية، والمحطات الإذاعية، والقنوات التلفزيونية. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان "طانجاز" ينظم من قبل مؤسسة "لوران"، بتنسيق مع عدد من البعثات الثقافية الأوروبية بالمغرب، من بينها المعهد الثقافي الإسباني "سيرفانتيس"، والمعهد الثقافي الإيطالي، فضلا عن دعم العديد من القطاعات الخاصة، إذ سبق لفيليب لوران، رئيس المهرجان، أن أوضح، في ندوة صحفية، عقدت في الدارالبيضاء، أن الميزانية العامة للمهرجان مولت من القطاع الخاص.