تستعد مدينة طنجة، لاحتضان فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان "طانجاز" لموسيقى الجاز، المنتظر تنظيمه في الفترة الممتدة ما بين 21 و25 شتنبر المقبل، بمشاركة نخبة من نجوم موسيقى الجاز بالمغرب والعالم. وتتميز هذه الدورة، بإقامة مجموعة من المنصات الموزعة عبر أحياء عاصمة البوغاز، تشمل عروضا في الهواء الطلق، وعروضا في فضاءات مغلقة، فضلا عن عدد من العروض، التي ستجوب شوارع المدينة. وسيحيي السهرات الفنية لهذه الدورة، حسب فيليب لوران، رئيس المهرجان، مجموعة من كبار الموسيقيين العالميين، من قبيل روبيرتا غامباريني، وروي هارغوفر، وماثايو بوري، ليليان بوتي. كما تعرف هذه الدورة، إقامة فقرة "الجاز في الفنادق"، بشراكة مع مجموعة من فنادق مدينة طنجة، وتهدف إلى تقريب هذا اللون الموسيقي من نزلاء هذه الفضاءات، من خلال مجموعة من الحفلات الفنية الخاصة، كما ستقام سهرة فنية، خاصة بالأطفال تحمل عنوان "جاز الأطفال"، وهي مناسبة للتواصل أكثر مع فئة الصغار، يضيف فيليب لوران، في حديثه خلال الندوة الصحفية، التي عقدت مساء الثلاثاء الماضي، بمدينة الدارالبيضاء. وستقام أيضا بالمناسبة، مجموعة من الدروس، في الرقص، وعدة أنشطة وحفلات موسيقية، كما سيكون للجمهور موعد يومي مع عروض تقدم بأزقة المدينة، بالإضافة إلى حفل موسيقي لفائدة الأطفال، يقدم خلال حفل الاختتام. وأشار فيليب لوران، في حديث ل"المغربية"، إلى أن كل المعطيات، التي يعمل عليها طاقم المهرجان، تؤكد أن الدورة الثانية عشرة لهذا الحدث الموسيقي العالمي، ستكون ناجحة بكل المقاييس. مؤكدا أن المهرجان سيواصل انفتاحه على مجموعة من الفضاءات، كالمطاعم، والفنادق، التي سيجري فيها إحياء مجموعة من الحفلات، في أوقات مختلفة تتوزع بين حفلات منتصف النهار، والحفلات المسائية. وأبرز لوران، أنه بفضل مجموعة من المساهمين الخواص، تمكن المهرجان من الانفراد بكونه واحدا من أقوى التظاهرات التي تنظم على الصعيد الوطني، لما له من خصوصيات تطبعه، مضيفا أن الهدف من تقديم برامج جديدة للمهرجان، هو إخراجه من نمط الدورات الماضية، وانفتاحه على قاعدة أخرى من الجمهور. وعلمت "المغربية"، أن الميزانية العامة للمهرجان، تقارب 4 ملايين درهم (400 مليون سنتيم)، ممولة غالبيتها من القطاع الخاص، من بينها منصات ممولة من قبل المستشهرين. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الجاز في طنجة "طانجاز" حدد مواعيد انعقاده خلال الدورات الأربع المقبلة، في ظل تزامن شهر رمضان الأبرك مع فصل الصيف، وهو ما اعتبره المنظمون ضرورة خلال الدورات المقبلة.