دعا المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 ريتشارد فولك جميع الدول الاعضاء في الأممالمتحدة الى "الاعتراف بحقيقة وجود الدولة الفلسطينية وحث اسرائيل على "الاستماع لارادة الشعب الفلسطيني". وأكد فولك في بيان صادر عن مكتبه في المفوضية السامية لحقوق الانسان اليوم "ان المناقشة المقبلة بشأن مبادرة فلسطين في الأممالمتحدة توفر مناسبة بالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي للرد على ارث من الظلم". وشدد على ضرورة استذكار "ان الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة عانوا في ظل الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لأكثر من 44 عاما". ولفت المقرر الخاص للأمم المتحدة الانتباه الى حقيقة أن "دولة اسرائيل حولت سكانها بشكل مطرد في مئات من المستوطنات الى الأراضي الفلسطينية وفي الوقت ذاته قامت بتعريض الفلسطينيين لانتهاكات واسعة النطاق وتتجاهل التزاماتها الأساسية بموجب القانون الدولي الانساني". وأوضح الخبير الاممي المستقل ان "وضع فلسطين كدولة ليس رمزيا فقط بل سيمكن الفلسطينيين من حقوقهم وواجباتهم بموجب القانون الدولي مثل السلطة الكاملة على أراضيها والوضع القانوني للدفاع عن النفس من الدول الأخرى والقدرة على الانضمام الى المعاهدات الدولية بما في ذلك معاهدات حقوق الانسان". وأشار فولك الى انه "على الرغم من ان الوضع القائم قد يبدو مريحا للعديد من الاسرائيليين الا ان التحول المستمر في المنطقة يجلب معه حقائق جديدة" مشجعا اسرائيل على الاستجابة للدعوات المنطلقة من جميع أنحاء المنطقة للحكم على أساس ارادة الشعب. وأكد ضرورة احترام ارادة الشعب الفلسطيني اعتبارا من هذا الأسبوع في الأممالمتحدة "وحتى يمكن للفلسطينيين التمتع بحق مشاركة سائر شعوب العالم في الحق في تقرير المصير". يشار الى ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عين القاضي الامريكي ريتشارد فولك في عام 2008 كمقرر خاص عن حالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 وهو خامس شخصية تتولى هذا المنصب الذي تم استحداثه منذ عام 1993 اثناء (لجنة الأممالمتحدة لحقوق الانسان) قبل تحويلها الى (مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان).