شدَّد ريتشارد فولك المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان الصهيوني، وأن مقاومته تتماشى مع حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأوضح فولك في تصريحات صحفية الأربعاء (1-4) أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة أظهرت مدى التفاوت في القوة بين جيش الاحتلال الصهيوني المجهز بأحدث الأسلحة والفلسطينيين العزَّل الذين يعيشون تحت حصار جائر في غزة، مؤكدًا قيام الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني. وأكد فولك أن الكيان الصهيوني له طبيعة استعمارية مجرمة وعنيفة، مشيرًا إلى قيامه بحرب على غزة بسبب اعتقال أحد جنوده بينما هو يعتقل 11 ألف أسيرٍ فلسطينيٍّ. وحول محاكمة قادة الكيان الصهيوني بتهم ارتكاب جرائم حرب، أوضح فولك أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وحسب البند 12 من ميثاقها تمتلك السلطة لتشكيل محكمةٍ دوليةٍ لمحاكمة قادة الاحتلال، مشيرًا إلى أن هناك توصيات سيتم تقديمها للانتقال من مرحلة التحقيق إلى مرحلة توجيه التهم بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة. وأشار إلى أن منظمات المجتمع المدني في بروكسل مثل مؤسسة راسل ستقيم محاكم أهلية لمحاكمة القادة والجنود الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم حرب في غزة، معتبرًا أن هذا الأمر يحمل قيمة رمزية لإطلاق حكمٍ على ممارسات الاحتلال الإجرامية في غزة، إلا إنه شكك في وجود إرادة سياسية غربية في قيام المحكمة بسبب الفيتو الأمريكي وتردد الأوروبيين. والبروفيسور ريتشارد فولك هو أستاذ قانون دولي في جامعة برينستون في ولاية نيوجرسي الأمريكية، وعُيِّن مقررَ الأممالمتحدة الخاص بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.