جرى، مساء أول أمس الأحد، بالرباط، تسليم "الجائزة الوطنية لأمهر الصناع دورة 2011"، خلال حفل نظم بالمسرح الوطني محمد الخامس، في ختام الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية. وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أنيس برو، بتسليم الجوائز لأمهر الصانعات والصناع التقليديين ممن أبدعوا في فروع الديكور والمجوهرات والأثاث والألبسة والإكسسوارات على المستوى الوطني، وأبانوا عن إبداعات متميزة وقدموا قيمة مضافة للصناعة التقليدية المغربية، من خلال المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة. وتهدف هذه المبادرة إلى تكريم الصانعات والصناع التقليديين، من أجل تشجيعهم على نقل هذا "الإرث الحي إلى الجيل الصاعد دون أن يفقد أصالته، من خلال الاستثمار في مهاراتهم التقليدية واكتشاف فنهم المتعدد". وقال برو، في تصريح للصحافة، إن الجائزة الوطنية لأمهر الصانعات والصناع التقليديين تعد تتويجا لأسبوع حافل من الأنشطة، جرى خلاله تنظيم أزيد من 60 تظاهرة، و25 معرضا جهويا ووطنيا للفخار، علاوة على تنظيم "أبواب مفتوحة للتكوين المهني" في مجال الصناعة التقليدية، من خلال تنشيط عدة ندوات همت، على الخصوص، ملامسة مواضيع الجودة والحرف المهددة بالانقراض. وأضاف أن هذه التظاهرة جعلت المغرب "يعيش على إيقاع الصناعة التقليدية"، مشيرا إلى أن الجائزة الوطنية لأمهر الصانعات والصناع التقليديين أبانت عن مستوى رفيع من الإبداعات التي تميز عملهم. وأشار برو إلى أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ستجعل من هذه الجائزة "تقليدا سنويا في إطار الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية"، من خلال الاحتفال بهذا الموروث وتكريم الصانعات والصناع التقليديين، لكي تتبوأ هذه الصناعة المكانة اللائقة بها على المستويين الوطني والدولي. يشار إلى أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الذي نظم من 8 إلى 18 شتنبر الجاري، من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، يهدف إلى تأهيل الصناعة التقليدية ووضع استراتيجيات وطنية للحفاظ على جودتها والمحافظة على حرف الصناعة التقليدية بالمغرب.