أفاد مصدر من محافظة تومبوكتو، أول أمس الاثنين، أن مواجهات بين عصابات مسلحة مقربة من "جبهة البوليساريو" ومهربي مخدرات، خلفت أربعة قتلى بمنطقة صحراوية بين مالي والجزائر. وذكرت وكالة فرانس بريس نقلا عن المصدر ذاته أن "أربعة أشخاص قتلوا في مواجهة تجري حاليا بين مهربي المخدرات بمنطقة الساحل، حول كمية من المخدرات (قنب هندي وكوكايين)، تقدر بطن". وأوضح مستشار لحاكم تومبوكتو، أن "المواجهة تجري حاليا على الحدود الواقعة بين مالي والجزائر بين مجموعة مسلحة، تتكون من مهربين للمخدرات من مالي والنيجر، ومجموعة مسلحة أخرى مقربة من جبهة البوليساريو"، موضحا أن "هناك خلافا بين العصابات المسلحة بشأن اقتسام عائدات طن من المخدرات". وحسب المختصين، تعد الصحراء المالية، نقطة عبور للمخدرات باتجاه النيجر وتشاد وبلدان أخرى. ويجري تنظيم عمليات تهريب المخدرات من قبل عصابات مسلحة ترتبط بعضها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان المدير التنفيذي السابق لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أنطونيو ماريا كوستا حذر من المخاطر التي تحذق بهذه المنطقة. وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اجتماع لمجلس الأمن خصص لتدارس "التهديدات التي تحف بالأمن والسلامة الدوليين"، أن المنطقة الواقعة ب"شمال بلدان الساحل والصحراء على الحدود المفتوحة مع مهربين ومتمردين وإرهابيين، تشكل خطرا كبيرا على المنطقة وبلدان المغرب العربي". وأشار إلى أن "الطرق الجديدة التي يسلكها مهربو المخدرات، الذين يعبرون الساحل ويمرون عبر بلدان المغرب العربي تشكل خطرا على هذه البلدان". ودعا، أيضا، بلدان المغرب العربي إلى "العمل سويا مع بلدان الجنوب من أجل التصدي للتهديدات التي تحذق بالمنطقة، لاسيما تلك التي يفرضها وجود القاعدة بالمغرب الإسلامي".