ذكر ناشطون، أمس الأحد، أن الجيش السوري، اعتقل مئات المتظاهرين السوريين، داخل قاعات الدراسة بعدد من المدارس السوريون يشيعون ضحايا سقطوا برصاص الجيش (أ ف ب) كما ظهر على أشرطة الفيديو، التي جرى بثها على الإنترنيت وعبر عدد من الفضائيات، بدا خلالها أفراد من الجيش السوري يسألون أسراهم من المدنيين، الذين كانوا في وضعية انحناء الرأس على الطاولة، "من سيدكم؟" وفور النطق بالجواب "سيدي بشار"، يصفع الجندي المواطن على قفاه، مثلما يفعل المعلم مع التلميذ في مدارس القمع وينتقل إلى آخر. وفي حصلة، أمس الأحد، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرة أشخاص قتلوا، خلال اقتحام قوات عسكرية وأمنية سورية بلدة في محافظة ادلب (شمال غرب) وحي في مدينة حمص (وسط)، في الوقت الذي هدد فيه الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "شخصا قتل في حي دير بعلبة في حمص، بعد أن أصيب صباح السبت خلال عملية اقتحام الحي". وأضاف المرصد في معلومات عن محافظة حمص أن "الكهرباء والاتصالات الخلوية قطعت عن بلدة الحولة، مساء أول أمس السبت، بعد وصول تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مشارف البلدة، تضم 25 حافلة أمن و10 مدرعات عسكرية، كما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في بلدة حربنفسه، شرق الحولة، أسفرت عن اعتقال 17 شخصا". وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن "عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح". في حين قال المرصد عن محافظة ادلب أنه "سمع صوت إطلاق رصاص كثيف ورشاشات ثقيلة في بلدة البارة بجبل الزاوية وابلغ ناشط من البلدة المرصد أن منزلا تهدم نتيجة قصفه بالرشاشات الثقيلة". وأضاف اتحاد التنسيقيات "كما قتل ناشط سياسي من مدينة حماه في قرية معرة حرمة، بالطريقة نفسها التي استشهد بها الشهيدان السابقان حيث قام الجيش وهو ينسحب من القرية بإطلاق نار على المدنيين وهم يتفرجون عليه". وأورد الاتحاد أسماء القتلى، وهم إبراهيم حاصود، وأنس الإسماعيل، والناشط عبد الصمد سليمان عيسى. وأعلن المرصد أن "مواطنا استشهد في قرية قسطون في محافظة حماة، برصاص حاجز أمني". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "المداهمات في محافظة حماة تجري بحثا عن مطلوبين متوارين عن الأنظار". وأضاف نقلا عن ناشط من المنطقة أن "هذه العملية تجري بحثا عن المحامي العام لمدينة حماة، عدنان بكور، الذي أعلن استقالته في شريط مصور قبل أيام". وأعلن المدعي العام في مدينة حماة، عدنان بكور، استقالته من منصبه عبر شريط مصور، احتجاجا على أعمال القمع في سوريا "في ظل نظام الأسد وعصابته". إلا ان وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، التي أوردت، الاثنين الماضي، نبأ اختطافه على يد "مجموعة مسلحة" أثناء توجهه إلى عمله، نقلت عن محافظ حماة، أنس الناعم، أن "بكور أجبر من قبل خاطفيه على تقديم معلومات كاذبة لطالما سعت القنوات الفضائية لترويجها حول تصفية مواطنين في حماة، ضمن أهداف الحملة الإعلامية ضد سوريا". كما نقلت عن مسؤول آخر أن هذه الاعترافات "انتزعت منه تحت تهديد وقوة السلاح"، معتبرا أنها "محض افتراءات فبركتها المجموعات الإرهابية المسلحة، التي نفذت عملية الاختطاف".