شهد المركب السجني سلا 1، الجمعة الماضي، تنظيم فطور جماعي، حضره نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية، وموظفو الأخيرة، و موظفين سامين بالمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، ووكلاء الملك والوكلاء العامين للملك بمحاكم الرباطوسلا. وعلمت "المغربية" أن تنظيم الفطور الجماعي يأتي بمبادرة من إدارة المركب السجني، والمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الرباطسلا زمور زعير، إذ حرصت ما يقارب 130 نزيلة بحي النساء على ارتداء أجمل ملابسهن، وتصفيف شعورهن في أجواء حميمية، كما شهد الفطور الرمضاني حضور ما يقارب 500 نزيل من الذكور، الذين استضافوا جميعهم ضيوف المركب السجني، ممثلين في الوكيل العام للملك لدى المحكمة العسكرية، ونائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ومسؤولين قضائيين سامين بكل من ابتدائية سلا واستنافية الرباط، إلى جانب المندوبين السامين للمندوبية. وشهدت هذه المناسبة، في لحظة تكريمية معبرة، حضور موظفين شغلوا سابقا مناصب بمندوبية السجون كنوع من رد الاعتبار لهذه الفئة، في أجواء روحانية طبعت الفطور الجماعي، الذي جرى خلاله التخلص من الأصفاد والروتين المصاحب لفترة البقاء وراء القضبان، وسادت بدلها أجواء من المحبة بين السجناء والمسؤولين، الذين أكدوا أن فترة الاعتقال ما هي إلا مدة زمنية عابرة، سرعان ما يستأنف بعدها السجين السابق حياته العادية بعد إطلاق سراحه، ويصبح شخصا منتجا وفاعلا داخل المجتمع. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن الفطور الجماعي مر في أجواء روحانية، كما تخلله الاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم، كما دارت حوارات ثنائية وجماعية بين النزلاء المحتفى بهم، وضيوف المؤسسة السجنية، الذين حثوهم على الانضباط والاستفادة من دروس إعادة الإدماج حتى تمكنهم من الانخراط بشكل سلس وسريع في الحياة ما بعد السجن. في السياق نفسه، نظمت إدارة المركب السجني سلا 1، خلال رمضان الجاري، فطورا جماعيا لفائدة النزيلات، كجزء من مخطط الأعمال الخيرية والاجتماعية للمندوبية العامة للسجون، التي تروم من خلالها فك العزلة عن المعتقلين، وتمكينهم من ملامسة الأجواء الروحانية للشهر الفضيل، فضلا عن تحسيسهم بإيجابيات الانخراط في عمليات الإدماج التي تقدمها المندوبية، بغرض استفادة النزيلات من الفترات التدريبية المصاحبة للإدماج في العديد من مجالات الإنتاج والدراسة، حتى تستفدن من هذه الخبرات، بعد معانقتهن فضاء الحرية من جديد.