أشرف محمد ربيع خليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدي، رفقة الهبيل خطيب، عامل عمالة النواصر، بمنطقة بوسكورة، الخميس الماضي، على تدشين قنطرة سككية تعوض معبرا أرضيا، استغرق إنجازها 24 شهرا. تدشين القنطرة السككية الجديدة ببوسكورة (الغانمي منير) وتطلب المشروع استثمارا بقيمة 33 مليون درهم، جرى تمويله في إطار شراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية، والجماعة الحضرية لبوسكورة، وجهة الدار البيضاء الكبرى. وعرفت هذه المناسبة إعطاء انطلاقة أشغال أخرى، همت أشغال بناء قنطرة طرقية، تعوض معبر أرضيا ببوسكورة باستثمار قيمته 17 مليون درهم. كما جرى إطلاق مشروعين آخرين، يعوضان المعبرين الأرضيين المحروسين 4018 و4019، باستثمار بقيمة 15 مليون درهم، وبلغت نسبة التقدم في إنجازهما 40 في المائة، وسيبدأ العمل بهما انطلاقا من الفصل الأول من سنة 2012. وبهذه المناسبة، أوضح طه بوشعيب، رئيس جماعة بوسكورة، ل "المغربية"، أن هذه المشاريع الممولة بشراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدة، وجهة الدارالبيضاء، وجماعة بوسكورة، ستساهم بشكل كبير في تأمين سلامة مستعمليه، إلى جانب تسهيل عملية التنقل، وسيولة المرور، وربط الطريق السيار بالمنطقة الصناعية لبوسكورة، التي ما فتئت تشهد نشاطا صناعيا مضطردا، بفضل استقطابها للعديد من الاستثمارات الصناعية المهمة. وارتباطا بهذا الموضوع، أفاد طه بوشعيب أن الجماعة الحضرية لبوسكورة تشهد حاليا أوراشا متعددة للمشاريع المهيكلة، المندرجة في سياق التهيئة الحضرية بإنجاز البنيات التحتية، والمرافق الاجتماعية الضرورية، بغية مواكبة المشاريع السكنية والصناعية التي تشهدها المنطقة. وتهم هذه المشاريع، التي يبلغ علافها المالي 207 ملايين درهم، تهم تهيئة المداخل الرئيسية للمدينة، وخلق منتزهات وفك العزلة، التي كانت متفاقمة بوجود السكك الحديدية وسط المنطقة، من خلال إنجاز الممرات والمنشآت الفنية المشار إليها. وبخصوص التهيئة الحضرية لبوسكورة، أشار المصدر إلى أنه جرى تخصيص مبلغ مالي، بقيمة 130 مليون درهم لتهيئة وتثنية مداخل هذه المنطقة. ودائما في هذا الإطار، تطرق طه بوشعيب إلى مشروع تهيئة منتزه بوسكورة وهو عبارة عن مركب مائي، موضحا أن هذا المنتزه يرمي إلى أن يصبح فضاء مفتوحا أمام سكان بوسكورة وأبنائهم، يمكنهم من قضاء أوقات ممتعة، خاصة أن هذا المشروع، الذي سينجز بغلاف مالي قدره 11 مليون درهم في مدة أربعة أشهر، سيعرف تهيئة مساحات للراحة والاستجمام، ومسبحين، وملاعب رياضية، ومساحات للعب والترفيه. وبخصوص القناطر البديلة، يذكر أن إنجاز هذه المشاريع يندرج في إطار برنامج المكتب الوطني للسكك الحديدية الرامي إلى إزالة المعابر الأرضية على محور الدار البيضاء- فاس – وجدة، من خلال بناء قناطر بديلة لتعزيز سلامة خطوط السكك الحديدية، وحركة المرور، وتحسين سيولة التنقلات الحضرية وشبه الحضرية. ويهدف هذا البرنامج إلى تحقيق تقليص بنسبة 50 في المائة في عدد المعابر الأرضية عبر الشبكة الوطنية، وبنسبة 100 في المائة بالمدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة، مثل الدار البيضاء الكبرى. وخصص لهذه الغاية غلاف مالي بلغ 1.5 مليار درهم، تساهم فيه الولايات والمجالس الإقليمية والمحلية. وجرى منذ سنة 2005، إنجاز ما يقارب 42 في المائة من البرنامج الهادف إلى إزالة 107 معابر أرضية، أي ما يعادل 16 معبرا كل سنة، وتعويضها ب 67 ممرا خاصة بالراجلين وقناطر سككية وقناطر طرقية، بغلاف مالي قدر ب 600 مليون درهم، ممولة من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية وسلطات الجماعات والجهات المعنية.