لم يمر الأسبوع الأول من شهر رمضان دون وقوع حوادث في مناطق متفرقة بمدينة مراكش، خلفت حالة استنفار في صفوف عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، قبل أن تنتقل إلى الملاعب الرياضية، التي تعرف تنظيم دوريات رمضانية في كرة القدم، خاصة في حي المحاميد والمسيرة ومنطقة دوار لعسكر. وساهمت "ترمضينة" عدد من المواطنين في اندلاع خلافات ونزاعات لم تنته إلا بتدخل رجال الأمن، ففي شارع آسفي، وقرب إحدى المخبزات، هاجم بائع متجول كان في حالة هيجان، أول أمس الثلاثاء، قائدة مقاطعة إيسيل بسكين من الحجم الكبير، بعد منعه من عرض سلعته بالشارع العام أثناء حملتها التي باشرتها، رفقة عناصر من القوات المساعدة، لتحرير الملك العمومي بالمنطقة، ما خلف لديها حالة من الرعب والخوف قبل أن تلوذ بالفرار. وفي حي دوار لعسكر، جرى توقيف بطولة رمضانية خاصة بكرة القدم، بالقرب من ثانوية ابن تومرت، بعد اعتداء منظم التظاهرة الرياضية على أحد المشاركين، الذي أصيب بجروح خطيرة في الوجه، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، في الوقت الذي لم تخل باقي الملاعب الرياضية، خصوصا بحي المحاميد والمسيرة، قبل ساعات من تناول وجبة الإفطار، من نزاعات وخلافات لأسباب تافهة. وتتحول مختلف الأحياء الشعبية بمدينة مراكش، خلال شهر رمضان، إلى أسواق عشوائية تنشط فيها الحركة التجارية، أبطالها باعة متجولون يعرضون سلعا متنوعة على عربات أو يفترشون الأرض، يحتلون الملك العام ويعرقلون المرور، مما يساعد اللصوص على تنفيذ عمليات السرقة بالنشل، أمام أنظار عناصر القوات المساعدة، الذين لايتعدى دورهم في جمع الإتاوات من الباعة "الكرماء". يشار إلى أن عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش تلقت تعليمات ولائية لمباشرة حملات تمشيطية طيلة شهر رمضان، للحد من ارتفاع معدل الجريمة، كما أبلغت بضرورة اعتقال مروجي مخدر الشيرا، الذين ينشطون وتزداد تجارتهم مع بداية كل رمضان.