"بصيص أمل"، جمعية طبية تنموية، تأسست حسب تصريح رئيسها "أنس أولميدي" ل"المغربية"، في مارس 2005، عبر تظافر مجهودات عدد من طلبة كلية الطب بمراكش، حيث مقرها. البريد الالكتروني للجمعية [email protected] الجمعية التزمت بإعداد ملتقيات وأيام تواصلية تندرج في الإطار الصحي، مع تأطير عدد من المؤسسات التعليمية والجمعوية بذات المجال. وتتكفل الجمعية بتنظيم قوافل طبية تضامنية دورية لفائدة المحتاجين، شارك فيها على مدى ست سنوات 240 طبيبا، واستفاد منها أزيد من 5720 مشاركا، في مناطق مختلفة من المغرب، كتاوريرت، وإملان، وجوابر ماسا، وسيدي المختار، وزريقطن، وإغيل، وورزازات، وأولاد غنام وغيرها. ورغم البعد الجغرافي عن مراكش تقدم الجمعية خدماتها الطبية، لسكان المناطق التي يزورونها أينما كانت، مع تزويدهم بأكبر قدر محصل عليه من الأدوية، وذلك عبر شراكات يعقدونها مع عدد من مختبرات إنتاج الأدوية، والمندوبيات الجهوية للصحة في ربوع المملكة وشركاء آخرين. وتنظم الجمعية قوافلها الطبية أيام العطل الأسبوعية، موازية بذلك بين حصص الدرس وبين عملهم الخيري، كما تضمن بذلك انخراط الأطباء الأساتذة معهم، بعدما نجحوا في إقناعهم بتبني عملهم الخيري وإياهم. ويؤكد "أنس أولميدي" للمغربية، بأن الجمعية تحاول أيضا التكفل بمرافقة عدد من الحالات المستعصية طبيا، عبر ضبط مواعيد كشوفاتها في المستشفيات الوطنية وتحيينها، وكذا ربط الاتصال بينها وبين عدد من جمعيات المحسنين وذوي الأريحية. وتصاحب كل قافلة طبية خلية للتكوين والتأطير، تختص بالتعريف بأضرار التدخين ونشر الوعي حول مخاطر الأمراض المتنقلة جنسيا، وكذا حول الصحة الإنجابية للنساء. "بصيص أمل" تهتم كذلك بالمشاركة مع كل الجمعيات، التي لها توجهاتها، إذ انخرطت مع جمعية "كفالة اليتيم" بمراكش، في التتبع الصحي للأطفال الذين تعنى بهم الجمعية، ومع مؤسسات الحسن الثاني، وأحمد شوقي، وصلاح الدين الأيوبي، وفيكتور هيجو التعليمية وغيرها، في تكوين التلاميذ وتثقيفهم صحيا، وعيا من الجمعية بأهمية هاته الشريحة، وبما يمكن أن تعانيه من مشاكل نفسية وصحية تختص بعمرها. وبما أن الخصاص في الأجهزة الطبية والمعدات هو أحد أهم المعيقات الطبية أمام كل طبيب، وكذا من دواعي عدم الجودة، التي يعاني منها المواطن، عملت جمعية "بصيص أمل" على عدد من مشاريع الشراكة الوطنية والأجنبية، من أجل استقدام عدد من الأجهزة الطبية كجهاز "سكانير"، مثلا. التبرع بالملابس أعلن رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة أطلقت في شهر رمضان الحالي، عملية للتبرع بالملابس واللعب والكتب، لفائدة الأطفال نزلاء المراكز الاستشفائية المحلية، ليجري توزيعها عليهم بحلول عيد الفطر المبارك. كما تخصص الجمعية، خلال الشهر الفضيل، فطورا جماعيا لفائدة أعضائها، و يختم "أنس أولميدي" تصريحه ل "المغربية" بالقول: "هدفنا الأسمى هو أن نرى الأمل يبرق في أعين المرضى بعدما يتلقون المساعدة منا، وذلك أثمن ما نملكه مع دعواتهم لنا".