بدعوة من جمعية القدس للبحوث والتنمية ببيت حنينا، زار ثلاث نشطاء جمعويون من مدينة الصويرةالقدس الشريف ما بين 21 و 27 من شهر يوليوز المنصرم. وكان في استقبال الوفد بالمطار كل من محمود محمد الجمل، رئيس جمعية القدس للبحوث والتنمية، ومحمد حسن المغربي، أمين سر الجمعية، وشخصيات من بلدية القدس. وتميزت أنشطة الوفد بزيارة المسجد الآقصى، وقبة الصخرة المشرفة وباب المغاربة، والبلدة القديمة، حيث تجول الوفد في الربع اليهودي والربع المسيحي والربع الإسلامي والربع الأرميني. كما زار الوفد كنيسة القيامة وكنيسة مريم العذراء وحارة اليهود وحارة النصارى، و زار مقام النبي موسى في أريحا، والبحر الميت. وذهب الوفد ليشم رائحة الوقف المغربي في قرية عين كارم النقية الهواء والبهية الطبيعة، وزار قرية أبوغوش، واجتمع برئيس مجلسها البلدي سليم جبر، واطلع على تاريخها وتجربتها في عديد من المجالات، كالتعليم والخدمات وإدارة شؤون البلدية، وفي تحقيق التعايش وإزالة الفوارق العرقية والدينية و التاريخية من مجال العلاقات الإنسانية اليومية. و قام الوفد خلال زيارته للديار المقدسية، بالعديد من الأنشطة، التي تهذف إلى الاطلاع على الواقع كما هو دون عمليات تجميل، حيت زار جمعيات عربية ويهودية ومسيحية التي تهتم بقضايا الطفولة والشباب، ووقف على تجاربها النموذجية والرائدة في مجال التعايش وتقديم الخدمات الاجتماعية العامة، كما زار الوفد مقر جمعية القدس للبحوث والتنمية، واطلع على محتويات وأنشطة ومنجزات الجمعية، وعقد جلسة عمل مع مسؤوليها، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين المغاربة من الطرفين العربي واليهودي بالقدسوفلسطين عموما، في مجال التعاون الإنساني والخدماتي، بعيدا عن أي تعقيدات سياسية. ولم يغفل الوفد الصويري زيارة بعض المغربيات المتزوجات من مقدسيين وفلسطينيين، واستمع إلى قضاياهن و معاناتهن، والتي تتعلق إجمالا بالمعاملات الإدارية مع السلطات الإسرائيلية، وسجل الوفد في ذات الوقت، اعتزازهن بوطنهن الأم، وإشادتهن بتبصر جلالة الملك محمد السادس وبحنكته العالية في إدارة شؤون البلاد، كما نوهن بالدستور الجديد الذي اعتبرناه قاطرة نحو مغرب ديمقراطي و حداثي، كما عبرن عن تشكراتهن لسفير المغرب برام الله، محمد حمزاي، على حسن تواصله و لطفه، وعلى ما يبدله من جهود في سبيل تسهيل وتمكين مغاربة القدس و فلسطين من أغراضهم الإدارية وحل مشاكلهم الاجتماعية، حسب الإمكانات المتاحة والقوانين المعمول بها قنصليا وإداريا. وتوجت زيارة وفد الصويرة، بزيارة سفير المملكة المغربية رئيس مكتب تمثيل المغرب لدى السلطة الوطنية الفلسطينيةبرام الله، محمد حمزاوي، الذي استقبل الوفد بكل المحبة و الترحاب، وكان الحديث مع السفير المغربي على كأس الشاي المغربي الأصيل، شاملا ومتنوعا وغنيا و واعدا، فيه الإحساس العائلي والاجتماعي والعملي والرسمي مختلط بانسجام وتكامل. وأطلع الوفد السفير على نية جمعية القدس للبحوث والتنمية، إقامة معرض تراثي يمثل الديانات الثلاث في مدينة الصويرة وبعض مدن المملكة، وعلى مراحل المعرض وموجوداته وأهدافه، كما نقلوا إليه بأمانة معاناة المواطنات المغربيات اللواتي زارهن الوفد، ونظرتهن للسفير نظرة الداعم المعنوي والميسر لأمورهن، وليس مجرد نظرة تقليدية محصورة في المعاملات والوثائق والمساعدة فحسب. وأبدى محمد حمزاوي تفهمه لظروف ومشاكل المغربيات. تجدر الإشارةإلى أن الوفد، حظي في كل الأماكن، التي زارها بحسن الاستقبال وكرم الضيافة من كل مكونات المجتمع المقدسي والفلسطيني، مسلمين ومسيحيين ويهود، والتي عبرت في كل لقاءتها بالوفد، عن محبتها للمملكة المغربية ولشخص جلالة الملك محمد السادس ولسياسته ومواقفه المتزنة، ولجهوده الرامية لاستتباب الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.