أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان، أخيرا، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطانطان، متهما وصف بأنه "أحد أخطر مروجي المخدرات بمدينة طانطان"، بعد متابعته بتهمة حيازة وترويج المخدرات، والضرب والجرح واستعمال العنف في حق موظفين عموميين. وأكدت مصادر مقربة من الملف، نقلا عن مصادر أمنية أن عناصر الشرطة القضائية المذكورة، تمكنت من إيقاف مروج المخدرات، الذي كان موضوع عدة مذكرات بحث أمنية، على صعيد المدينة، منذ عدة شهور، خاصة في ميدان المتاجرة في المخدرات، والضرب والجرح، واستعمال العنف في حق موظفين عموميين، في عملية إجرامية نفذها شهر رمضان المنصرم. وأوضحت المصادر نفسها أن عملية اعتقال المروج الخطير، جرت بعد تحريات مكثفة ومراقبة للأماكن التي يتردد عليها المروج، مضيفة أن العناصر الأمنية المحققة، تمكنت من جمع معطيات متكاملة عن المتهم، ثم وضعت خطة محكمة، أسفرت عن إيقاف المروج بالقرب من حي الشيخ عبداتي بمحيط مدينة طانطان، بعدما حاول الفرار. وأبرزت مصادرنا أن عناصر الشرطة القضائية، تمكنت من ضبط كمية من المخدرات بحوزة المتهم، حددت في كيلوغرام ونصف كيلوغرام من المخدرات، علاوة عن حجز أسلحة بيضاء من الحجم الكبير تتمثل في سيوف، بالإضافة إلى عبوة ضاغطة مسيلة للدموع، وبعض الصفائح المعدنية لترقيم السيارة، التي جرى حجزها بعد التأكد من أن المتهم كان يستعملها في نشاطه غير القانوني، وعدم توفرها على أي وثيقة. وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم خضع لتحقيق مكثف بالمصلحة الأمنية، اعترف خلاله بملكيته للمحجوزات المضبوطة، وأنه يستعملها في نشاطه الإجرامي، مضيفة أنه اعترف أيضا بارتكاب مجموعة من العمليات الإجرامية، وعند الانتهاء من التحقيق معه، وتدوين اعترافاته بمحاضر قانونية، أحيل المتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة طانطان، من أجل متابعته بالتهم المنسوبة إليه. وذكرت مصادرنا أن المروج كان تمكن من الفرار، خلال شهر رمضان المنصرم، عندما داهمت عناصر الشرطة القضائية منزل عائلته، بحي الشيخ محمد لغظف بطانطان، وحاولوا اعتقاله، بعد اقترافه عملية اعتداء على شرطيين بواسطة عبوة مسيلة للدموع، ولذوذه بالفرار، عبر أسطح المنازل المجاورة، ثم اختفائه عن الأنظار، تاركا وراءه خمس كيلوغرامات من مخدر الشيرا بالمنزل، الذي تقطن به عائلته. وأوضحت المصادر أن عناصر الشرطة القضائية، قامت بمحاولات عديدة من أجل إيقاف المتورط، إلا أن جميعها باءت بالفشل، مشيرة إلى أن المتهم الخطير، كان يستعمل سيارة ذات الدفع الرباعي في تنقلاته، ويغير أرقام صفيحتها المعدنية باستمرار لإبعاد الشبهة عنه، وللفرار من قبضة رجال الشرطة، علاوة عن أنه كان يسلك طرقا غير معبدة، وقليلة الاستعمال، ما صعب عملية العثور عليه وإلقاء القبض عليه، منذ شهور.