على إثر حادثة السير، التي وقعت، صباح أمس الخميس، قرب مدينة تنغير، والتي أودت بحياة 14 شخصا، وإصابة 42 آخرين، منهم 15 إصاباتهم بليغة، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمره السامي بتكفل جلالته شخصيا بمصاريف دفن الموتى، وكذا نفقات علاج الجرحى. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن صاحب الجلالة عبر عن تعازيه الحارة لعائلات المتوفين، وعن مواساته الصادقة للمصابين، متمنيا لهم جلالته الشفاء العاجل. وقالت مصادر "المغربية" إن الحادث وقع في الخامسة والنصف من صباح يوم أمس، بعد اصطدام الحافلتين، الأولى قادمة من تنغير، والثانية من ورزازات، على بعد 14 كيلومترا عن المركز الحضري لتنغير، مشيرة إلى أن سبب الاصطدام يعود، حسب المعطيات الأولية، إلى السرعة المفرطة وقلة النوم والعياء، وعدم احترام العدد المسموح به من الركاب (حمولة زائدة). وأضافت المصادر أنه جرى نقل عدد من المصابين إلى المركز الاستشفائي سيدي احساين بورزازات، وآخرين إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية، مشيرا إلى أنه جرى تحديد هويات الضحايا، وجرى نقل جثثهم إلى مستودع الأموات القريب من مسقط سكناهم. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإنه بمجرد علم السلطات ورجال الأمن بالحادث، الذي وصف ب "المروع"، انتقلت فرق شرطة المرور، وعناصر الشرطة القضائية، ورجال الدرك، والسلطات المحلية، والوقاية المدنية، وجرى نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات من أجل تلقيهم العلاجات الضرورية.