أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس الأربعاء، على أهمية الإصلاحات الدستورية الجارية بالمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ضوء الاستفتاء حول المشروع الجديد للدستور، الذي جرى يوم فاتح يوليوز الجاري. وأشار بوغدانوف، خلال لقاء جمعه أمس في موسكو، بسفير المملكة المغربية لدى روسيا، عبد القادر الأشهب، إلى "الموقف المبدئي لبلاده في دعم الإصلاحات الديمقراطية العميقة التي ينهجها المغرب". وذكر بأن روسيا "أعربت عن تقييمها الإيجابي للإصلاحات المهمة، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الشهر الماضي". وشكل اللقاء، أيضا، فرصة للتداول حول أبعاد الإصلاحات الدستورية العميقة، التي يجري حاليا تنفيذها في المغرب بقيادة جلالة الملك، وبتوافق تام مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية. كما جرى خلال اللقاء، التباحث حول سبل وآفاق تطوير العلاقات المغربية- الروسية في مختلف المجالات، عملا ببنود الشراكة الاستراتيجية الثنائية، المبرمة بين البلدين في أكتوبر2002. وأكد الطرفان، بالمناسبة، سعي البلدين لإعطاء نفس جديد ومتواصل ومتجدد للعلاقات الثنائية على كل الأصعدة. كما أكدا استعداد موسكو والرباط لتعميق الحوار السياسي من أجل تعزيز التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية، وكذا تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، التي شهدت في السنوات الأخيرة نموا ملحوظا ومطردا، جعل المغرب يحتل المراتب الأولى على الصعيدين، الإفريقي والعربي، على مستوى حجم المبادلات التجارية مع روسيا.