أعلنت شركة "غوغل" إطلاق موقع للتواصل الاجتماعي يجعل تبادل المعلومات أكثر انتقائية وأقرب إلى الواقع. وقال محللون إن "غوغل" تتحدى هيمنة "فايسبوك" بإزاحة الستار عن مشروعها الجديد "غوغل +". وتقول الشركة إن "غوغل +" الذي استغرق العمل عليه أكثر من عام، يتيح للمستخدم تبادل أشياء مع مجموعات أضيق من الأفراد عن طريق "دوائر". ويعني هذا أن فئات محددة مثل زملاء الدراسة أو زملاء العمل أو العائلات سيكون بمقدورهم أن يشاهدوا صورا فوتوغرافية أو روابط أو تحديثات، ولكن ليس بالضرورة كلهم دفعة واحدة. ومن السمات الأخرى في "غوغل +" تسهيل العثور على محتوى يهم المستخدم سواء كان يتعلق بهواية صيد السمك أو الطبخات. ويمكن تبادل هذه المحتوى مع أصدقاء قد يشاطرون المستخدم اهتماماته هذه. ويمكن استكشاف الموضوع معا على شريط فيديو. ويقول محللون في تقييمات أولية للمشروع إن عناصر تتيح الدردشة عن طريق الفيديو والمحمول في "غوغل +" قد تكون موجهة نحو تحدي "سكايب"، الذي "استملكته" مايكروسوفت أخيرا مقابل 8.5 ملايير دولار. ونقلت صحيفة الغارديان عن أوم مايك، الذي كان من أول المطلعين على المشروع أن "غوغل +" سيكون مبعث قلق لخدمات مثل "بليكو" و"سكايب" وطائفة من شركات التواصل والتراسل الجماعي. ويرى المحلل المختص بالمواقع الاجتماعية، لو كيرنر، أن "فايسبوك" فاز في السباق بوصفه الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم، ولا يعتقد أن "فايسبوك" ينظر إلى "غوغل +" على أنه منافس. وستقتصر الخدمة الجديدة على دائرة مختارة من المستخدمين في رد فعل على الفوضى التي رافقت إطلاق خدمة "غوغل باز" في فبراير من السنة الماضية، حين توفرت في الحال لنحو 75 مليون شخص يستخدمون "غوغل جيميل". وأدى ذلك إلى شكاوى من التطفل على الخصوصية، لأن الخدمة أتاحت لكل من استخدم البريد الإلكتروني مع شخص آخر أن يرى جميع الآخرين في إطار اتصالات باز. وقال محللون إن "غوغل" أكثر حذرا الآن ولم تحدد الشركة متى ستكون الخدمة عالمية. وأوضح نائب رئيس "غوغل" للشؤون الهندسية، فيك غاندوترا، أن الأفراد يتواصلون بطرق غنية ومتنوعة، وأن الأدوات الإلكترونية التي يتعين الاختيار منها "تعطينا خدمات جامدة جدا". وقال غاندوترا، إن "تويتر"، و"فايسبوك" يجعلان من الصعب قصر عملية التبادل على مجموعات مختارة ومحددة وإذا أرسل المستخدم نصا على "تويتر" أو أعجبه رابط يراه كل صديق أو كل متابع. وأعلن غاندوترا، في مدونة بمناسبة إطلاق الخدمة الجديدة أن خصوصية التفاعلات في العالم الواقعي وجوهرها يضيعان في الجمود، الذي تتسم به الأدوات الإلكترونية الحالية على الإنترنت.