انضم نحو 300 من العسكريين من أفراد وضباط تابعين للحرس الجمهوري والأمن المركزي وشرطة النجدة إلى ساحة التغيير بجامعة صنعاء وأعلنوا، أمس الأربعاء، تأييدهم لثورة الشباب الشعبية. وإثر إعلانهم الانضمام، شكل العسكريون ما أسموه (حركة أحرار القوات المسلحة والأمن) وتتكون من 150 من أفراد وضباط الحرس الجمهوري و130 من الأمن المركزي و60 فرداً من شرطة النجدة". وأكدوا في بيان جرت تلاوته على المنصة أنهم "سيحمون الثورة الشبابية وسيقفون مع الشعب ومع إرادته القوية والحرة". وأشاروا في بيانهم إلى أن "تأخر انضمامهم للثورة كان لعدم وجود الفرصة السانحة لهم، وأنهم كانوا مهددين بقطع رواتبهم والغالبية منهم لم يمنعهم من الانضمام شيء سوى أنهم كانوا معتقلين في وحداتهم العسكرية تحسباً لأي انضمام منهم للثورة". يشار إلى قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، على محسن الأحمر، انضمت منذ 21 مارس الماضي إلى شباب الثورة في ساحات التغيير بالمحافظات اليمنية. ومازالت قوات الحرس الجمهوري، التي تتبع نجل الرئيس، أحمد على صالح، بالإضافة إلى قوات الحرس الخاص وأيضا قوات الأمن المركزي التابعة لنجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني، محمد عبد الله صالح، تمثل القوات الأخرى في مواجهة قوات الأحمر. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الإعلام اليمني، عبدو الجندي، لوكالة فرانس برس أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، سيخاطب اليمنيين "بعد يوم الخميس" في مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض حيث يخضع للعلاج منذ ثلاثة أسابيع. كما أكد الجندي، من جهة أخرى، أن الفرنسيين الثلاثة، الذين خطفوا في جنوب اليمن قبل شهر على قيد الحياة و حددت الأجهزة الأمنية موقعهم. وقال الجندي في مؤتمر صحفي في صنعاء "لقد توجه فريق من التلفزيون الحكومي إلى الرياض لإجراء مقابلة تلفزيونية مع الرئيس علي عبد الله صالح ومن المتوقع أن تبث بعد يوم الخميس". وأضاف أن "الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة إلى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي". ونقل صالح إلى الرياض للعلاج في الرابع من يونيو غداة إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو الجاري. وأطلق غياب صالح المطول الباب على مصراعيه لشتى التكهنات حول وضعه الصحي وعودته المفترضة إلى اليمن وسط تأكيدات من مصادر يمنية وسعودية بان حالته الصحية ما تزال سيئة.