تنظر الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم غد الجمعة، في ثاني جلسات محاكمة 11 متهما، ضمن شبكة متخصصة في الاتجار الدولي للمخدرات، جرى تفكيكها من طرف فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش. وكانت الغرفة نفسها، أرجأت النظر في الملف، الأسبوع الماضي، إلى يوم غد الجمعة، لمنح مهلة إضافية لهيئة دفاع المتهمين، لتقديم مرافعتها. ويتابع المتهمون، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي، بسجن بولمهارز، وضمنهم عراقي يحمل الجنسية الهولندية، في حالة اعتقال، بتهم "الحيازة والاتجار ومحاولة تصدير المخدرات والمشاركة". وكانت التحريات الأولية لمصالح الأمن، قادت إلى إيقاف المتهم الرئيسي، صاحب مصنع للنجارة بدوار السلطان بمنطقة المحاميد، الذي دل عناصر الشرطة على شركائه، ومكان إعداد مخدر الشيرا قبل تصديره نحو الخارج، ليجري حجز حوالي 9 أطنان من مخدر الشيرا، عثر عليها مخبأة في صناديق خشبية بطريقة محكمة، ومهيأة للتصدير بدار للضيافة في طور البناء، بمنطقة أمزميز. في سياق متصل، ما زالت التحقيقات التفصيلية من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة، متواصلة، في قضية اكتشاف مصالح إدارة الجمارك لحوالي ألف و700 كلغ من مخدر الشيرا داخل علب كارطونية، تحتوي على قطع زليج، كانت متوجهة إلى بلجيكا، عبر شاحنة من الحجم الكبير. ويجري التحقيق مع سائق الشاحنة في انتظار إحالة القضية على أنظار الغرفة الجنحية. وكان صاحب شركة "أهل فاس" للزليج التقليدي، التي يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة مراكش، يستعد لتصدير حوالي 20 طنا من الزليج الفاسي إلى بروكسيل، إلا أن الأمر انكشف خلال عملية المعاينة الروتينية لمصالح الجمارك.