سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
300 ألف في مسيرة حاشدة بالبيضاء يؤكدون 'الشعب يريد.. الدستور الجديد' أزيد من 150 جمعية مدنية وأحزاب ونقابات وأتباع الطريقة القادرية البوشيشية يصنعون الحدث
عاشت مدينة الدارالبيضاء، عشية أول أمس الأحد، يوما استثنائيا بكل المقاييس، بتنظيم مسيرة حاشدة، قوامها 300 ألف مواطن، عبروا عن مساندتهم لمشروع الدستور الجديد والتصويت لفائدته ب"نعم". ت:ايس بريس وشارك في المسيرة الحاشدة، التي شقت قلب العاصمة الاقتصادية وملأت شارع محمد السادس عن آخره، شارك أزيد من 150 جمعية مدنية، وعدد من الفعاليات السياسية والنقابية و الثقافية والتنموية والدعوية، بينها الطريقة القادرية البودشيشية، التي انتقل أتباعها من مدن مختلفة بالمغرب ليشاركوا في المسيرة المؤيدة للدستور بلافتات كتب عليها نعم للدستور. وقدم المشاركون من مختلف المدن، على متن ألف و730 حافلة لنقل المسافرين، إضافة إلى القطارات ووسائل النقل الخاصة، من سيارات، وهوندات، وحتى دراجات صينية، زينت بالأعلام الوطنية، ونقلت البيضاويين من الأحياء الشعبية إلى قلبها النابض، حي درب عمر. انطلقت المسيرة، التي شارك فيها مواطنون من كل الفئات، حين كانت عقارب الساعة تقترب من الخامسة والنصف عصرا، من شارع شعيب الدكالي، لتزحف نحو شارع محمد السادس، إلى غاية ملتقى ساحة النصر بدرب عمر. وعاينت "المغربية" أعضاء اللجنة التنظيمية للمسيرة، رفقة أعضاء الزاوية القادرية البوتشيشية، يشكلون دروعا بشرية، حتى لا تخرج المسيرة الحاشدة عن المسار المخطط له سابقا. خالد عيني، عضو اللجنة التنظيمية لمسيرة "نعم للدستور"، قال ل"المغربية" إن "مقدمي ومريدي الطريقة القادرية البوتشيشية خرجوا للجهر بنعم صادقة للدستور، وللتعبير الروحي والوطني الصادق الداعم للتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد للمملكة". واستنفرت المسيرة، التي ضمت 300 ألف مواطن، وفدوا من مدن مختلفة، أزيد من ألف و200 رجل أمن، وأكثر من 400 عنصر من الوقاية المدنية، إضافة إلى المئات من عناصر القوات المساعدة، وعدد من رجال الشرطة المتدربين، حضروا من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، للمشاركة في حفظ الأمن العام. وقال عدد من المشاركين، في تصريحات ل"المغربية"، إن هذه المسيرة، التي لم تنته إلا في حدود الثامنة مساء، تشكل أكبر تعبير عن إرادة الشعب، أو كما عبر أحدهم إن "الشعب يريد الدستور الجديد". وردد أتباع الزاوية البودشيشية شعارات مساندة للدستور، وهم يتوسطون المسيرة، محاطين بدروع بشرية، شكلها أعضاء اللجنة التنظيمية، الذين أجمعت تصريحاتهم على أن "أتباع الطريقة لم يخرجوا للمشاركة في المسيرة من أجل استعراض القوة، ولا ضد أي جهة كانت، حزبا أو جماعة أو تجمعا أو غيره، بل لقول كلمة صدق وحق، والمشاركة في الحركية، التي يشهدها المغرب". واستطاعت جمعيات المجتمع المدني، من درب السلطان، مرورا بحي الفرح، والبرنوصي، ومناطق أخرى من خارج البيضاء، أن تصنع مسيرة وطنية في مستوى الحدث، فالكل عبر عن حبه لوطنه وملكه، سواء بالتحاف العلم الوطني، أو برفع شعارات، تدعم مسلسل الإصلاحات، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، وعلى رأسها مشروع الدستور، المطروح للاستفتاء الشعبي يزم فاتح يوليوز المقبل.