قال حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء، في كلمته الافتتاحية، للتقرير الصادر عن الغرفة، بخصوص حصيلة أنشطتها برسم سنتي 2009 و2010، أن هذه المؤسسة واعية بضرورة إحداث التغيير المطلوب على سير عملها حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء (خاص) مع إضفاء الدينامية والعصرنة على طريقة عملها، لتقديم خدمات تتميز بالمهنية، وإعطاء الأولوية للجانب المحلي، عبر إرساء ديمقراطية محلية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وأضاف بركاني، أنه، منذ توليه مسؤولية هذه المؤسسة، سطر برنامجا يهدف إلى أن تكون غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء ذات تمثيلية فعلية وقوة اقتراحية لدى الإدارة، وأن تعمل على تنشيط الحياة الاقتصادية، وإنعاش برامج التكوين والتأهيل، وخلق فرص الشغل، وأن تنفتح في الوقت ذاته على محيطها وتتواصل أكثر مع منتسبيها، وأن تكون غرفة فاعلة في مجال الديبلوماسية الاقتصادية وإنعاش الشراكة واستقطاب الاستثمار. وأفاد بركاني، أن الغرفة وضعت مقترحات ضمن مخطط عملها، لخدمة رجال الأعمال بمختلف مستوياتهم، وتقديم الدعم والمساندة للمقاولات خاصة الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الدفاع عن مصالح الفاعلين الاقتصاديين وتحسين مناخ الاستثمار وخلق الثروات بالمغرب، وتقديم خدمات اجتماعية، وتحسين مستوى عيش فئة عريضة من التجار الصغار والمتوسطين والمهنيين. وفي سياق إسناد الغرفة مهمة رئاسة الشبكة الجهوية، لتحديث المقاولات الصغيرة والمتوسطة، أبرز بركاني أن هذه الأخيرة ستلعب بكل تأكيد دورا كبيرا في تحقيق البرامج المسطرة لفائدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، لتحتل مكانتها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين تنافسيتها، مبينا أن العمل من خلال هذه الشبكة سيركز توحيد الرؤى وتنسيق المساطر في مجال الاستثمار. كما تطرق بركاني، إلى ما يحظى به موضوع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والخدمات التي يمكن أن تقدمها الغرفة لفائدتهم في مجال إقامة مشاريع استثمارية، وتيسير تواصلهم مع جميع المصالح الإدارية ذات العلاقة بمجال الاستثمار، فضلا عن التوجيه والاستشارة القانونية. وتطرق رئيس الغرفة إلى انخراط هذه المؤسسة في سلسلة الأوراش التنموية، سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني، وفي مقدمتها برنامج "رواج" لتأهيل تجارة القرب، ومشروع إعادة هيكلة وسط المدينة. يشار إلى أن حصيلة أنشطة غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء برسم سنتي 2009 و2010، شهدت تنظيم أيام إعلامية، وندوات، وموائد مستديرة، همت عددا من المواضيع الآنية، من قبيل يوم إعلامي حول الوحدة الترابية للمملكة، وندوة حول الغرف المهنية بالمملكة، ويوم إعلامي حول تموين السوق الداخلي، ويوم إعلامي آخر حول استعمال أكياس البلاستيك، إلى جانب لقاءات تحسيسية حول الملكية الصناعية، وحول المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى ندوة حول قواعد المنشأ التفضيلي، ويوم تحسيسي حول مضامين قانون المالية، وندوة حول مدونة الشغل، وأخرى بخصوص مخطط المغرب الرقمي، ولقاء حول التحكيم والوساطة، كما جرى التوقيع على اتفاقيتين للتعاون مع القطاع البنكي. وعرفت أنشطة الغرف أيضا تنظيم معارض وأيام تجارية. وشهد ملف العلاقات الدولية والدبلوماسية الاقتصادية للغرفة حركية كبيرة، خلال هذه الفترة، من خلال توقيع اتفاقية التعاون بين الغرفة والجمعية الأورومتوسطية للتعاون والتنمية الألمانية، واستقبال وفود رجال أعمال من هونغ كونغ وألمانيا ورومانيا، ووزير التجارة الخارجية الماليزي، واستقبال سفير الهند،ووزير التجارة والتنمية الصناعية في جمهورية الكونغو، إلى جانب شخصيات اقتصادية وازنة. وشاركت الغرفة خلال سنتي 2009 و2010، في مجموعة من التظاهرات، والمنتديات، والبعثات الاقتصادية، كما مثلت هذه المؤسسة جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب بسيول عاصمة كوريا الجنوبية. وبخصوص التنشيط الاقتصادي والتجارة الداخلية، أبرزت الحصيلة، أن مهام الغرفة تقوم على توفير أرضية ملائمة لاستقبال وتوجيه وإخبار التجار، إلى جانب التنشيط التجاري "الأيام التجارية، والمعرض، وغيرهما"، وتعميم التقنيات الجديدة في مجال التجارة والبيع، وتنشيط وتنسيق مشاركة الغرفة على مستوى اللجن المحلية للضرائب، ودعم ومساندة التجار، والمساعدة على خلق الجمعيات المهنية، وبطبيعة الحال تتبع الملفات، التي لها علاقة مع التجارة الداخلية "الباعة المتجولون. الضغط الضريبي. المنافسة غير المشروعة. برنامج رواج، وغيره.